الدوحة - الراية:  أكّد الدكتورُ عبد الكريم أقزيز الاختصاصي في علم الوبائيات وبناء الأنظمة الصحية على أنّ فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق الهواء، وإنما ينتقل عن طريق القطيرات التنفسية التي تخرجُ بالسعال أو العطاس أو بالكلام، والتي قد تنتقل لمسافة تصل إلى مترَين، لافتًا إلى أنه قد أُجريت العديدُ من الدراسات حول المدة التي تستطيع فيها هذه القطيراتُ البقاءَ عالقةً في الجو، ومن ثم تحدث العدوى، وأحدثُها أشارت إلى أنّها قد تستمرّ في بعض الظروف سبعَ ساعات. وأضاف خلال برنامج «تراحيب» على قناة الريان الفضائيّة: إنّه من الخطأ مقارنة الفيروس بغيره من الفيروسات الموسمية أو المُستوطنة، نظرًا لعدة معايير منها معدل سرعة الانتشار وقدرته على إحداث العدوى، وفي حالة «كوفيد- 19» نجد أنّ معدل انتشاره نسبته 1- 3، أي أنّ المصاب بالفيروس قد يعدي ثلاثة أشخاص، وهو ما يمثّل سرعة انتشار هائلة، مقارنة بالفيروسات الموسمية الأخرى، وهو ما جعله ينتشر في فترة قصيرة بين 200 دولة حول العالم. ولفت إلى أنّ خطورته تتجلّى في عدم ظهور أعراض على حامل الفيروس لمدة 14 يومًا، مُشيرًا إلى أنّ المضاعفات والاختلاطات للمُصابين بالفيروس تصل إلى نسبة 20%، وهم ممن يضطرون لدخول المشفى، وهو ما يعد أمرًا مرهقًا لأيّ نظام صحي في العالم. وأفاد بأنّه لا يمكن الحديث الآن وتعليق الأمل على أي علاج أو لقاح على أنه شفاءٌ للفيروس، وقد تكون العديد من العلاجات واعدة، وتعدّ إجراءات التباعد المجتمعي هي السلاح الوحيد الذي ثبتت فاعليته، ويجري أكثر من 30 معهدًا بحثيًا دراساتٍ حول العالم وتجارب سريرية، ولا نستطيع أن نعلّق الأمل على إنتاج لقاح حاليًا، لأنّه أمرٌ يتطلب الكثيرَ من الوقت.