شدد مختصان على أهمية الدور الفعال للأسرة في تطبيق الحجر المنزلي والحيلولة دون كسر نظام منع التجول في مختلف مناطق المملكة، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية الإعلام في إيصال الرسالة لمختلف الشرائح الاجتماعية، مشيرين إلى أن تقاسم الأدوار من جميع الجهات يمثل عنصرا أساسيا في الخروج من المرحلة الصعبة التي فرضتها جائجة كورونا على الجميع.وأوضح أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عبدالعزيز المطوع، أن الأسر الواعية هي من تدير الحوار الهادف للوصول بالأبناء إلى الإقناع والثقة بالمطلوب، لافتا إلى أن السلوك الواعي والآمن الذي يمارسه الآباء أداة فاعلة في اتساع دائرة المعرفة لتصبح قيما يتمثلها الأبناء ويورثونها للأجيال، وأشار إلى دور المجتمع بمؤسساته كعنصر أساسي وجسيم.وذكر الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد، أن دور الأسرة كغيرها من الجهات المختلفة سواء حكومية أو أهلية مهم في لعب دور أساسي في زيادة الجرعة التثقيفية بأهمية الانضباط وعدم انتهاجات سلوكيات ضارة بالمجتمع، مؤكدا أن الجميع يتحمل المسؤولية في تشجيع الالتزام بالحجر الصحي، مشيدا بالدور الذي تلعبه الغالبية العظمى من الأسر في عملية الالتزام بضوابط الحجر الصحي وكذلك عدم مخالفة منع التجول المفروض على كافة مدن المملكة.ودعا لعدم تحمل الأسرة مسؤولية تتجاوز طاقتها، مشيرا إلى أن الأسرة تتحمل مسؤولية كبرى من خلال التكيف مع الأوضاع المستجدة التي فرضتها محاولة التغلب على جائحة كورونا؛ مبينا أن الأسر تعمل بكل الوسائل على إيجاد الجو الملائم داخل البيت بعيدا عن احتدام صراع الأدوار داخل الأسرة الواحدة؛ وإدارة المشكلات والخلافات الأسرية التي يمكن أن تستجد مع إقامة الجميع تحت سقف واحد لكن بشكل سلمي وإيجابي.