أمير الشرقية يشرف على تسليم ذوي ضحايا «القديح» المبالغ التي أمر بها الملك

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام علي آل فرحة بدأ تسليم المبالغ التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لذوي المتوفين والمصابين في الحادث الإجرامي ببلدة القديح بمحافظة القطيف . وأشرف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على تسليم المبالغ لذوي المتوفين والمصابين . وكان خادم الحرمين الشريفين أيده الله قد وجه بصرف مبلغ مالي لأسرة كل شهيد وكذلك المصابين انطلاقاً من حرصه ـ حفظه الله ـ على أبنائه المواطنين وتخفيف مصاب أسر الشهداء وكذلك المصابين . من جهة ثانية، نوه أمير المنطقة الشرقية بالجهود الكبيرة التي يقوم بها أئمة المساجد طوال العام وفي شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص. وقال « إن الحاجة لوجود أئمة المساجد في شهر رمضان المبارك أكثر من غيرها، فوجودهم مهم وينبغي أن يركز الإمام في خطب الجمعة وفي الدروس التي تلقى على ما يفيد المسلمين وإرشادهم في أمور الصيام والابتعاد عن كثير من الأمور التي قد تفسد صيامهم والتنبيه على الإخوة المصلين بالاهتمام بمظهرهم وملابسهم عند حضورهم للمسجد، فهم بين يدي الله وهذه من الملاحظات التي تؤلم، فالزينة عند الذهاب للمسجد منصوص عليها فحبذا لو ركّز إخواني الأئمة على هذا الموضوع ولكن بلطف، فاللطف لا يدخل في شيء إلا يزينه والشدة لا تدخل في شيء إلا تشينه. وأضاف «من فضل رب العالمين علينا وجود عدد كبير من المساجد وارتفاع أصوات المكبرات أولاً يجعل الصوت يتداخل بين المساجد خصوصاً في صلوات التراويح، فحبذا لو تم ضبط مكبرات الصوت بالشكل المناسب لكيلا تتداخل مكبرات الصوت». وأضاف «الكل في شهر رمضان المبارك يتسابق لفعل الخير وتفطير الصائمين، لكن يجب الحرص على أن يكون الأكل الذي يُقّدم للصائمين في المساجد خلال شهر رمضان المبارك نظيفاً، وألاَّ يبقى وقتاً طويلاً مكشوفاً، كما أن المحافظة على النعمة شيء مهم وواجب على الجميع، ومعرفة أعداد الصائمين الذين سيقدّم لهم الإفطار وأنا على ثقة بأنكم كلكم تعلمون ما يجب، كما أوكد على الحرص على عدم الإطالة دون تقصير فيجب أن تكون الصلاة تامة لكن مع مراعاة كبير السن والمريض والعاجز. كما يسعدني أن تكون معنا مجموعة من الشباب نفخر بهم وهم طلاب ثانوية الخبر الذين أخذوا على عاتقهم ترميم منازل عدد من الأسر المحتاجة في محافظة الخبر فلهم منا التحية وبارك الله في عملهم، فما قاموا به يستحقون عليه الشكر الجزيل فبارك الله فيهم وكثر الله من أمثالهم. وأضاف «انتقل إلى رحمة الله قبل أيام شيخ فاضل ورجل من رجالات القضاء وهو الشيخ فؤاد الماجد والحمد لله على قضائه وقدره والعزاء لنا كلنا في فضيلته ولأسرته، فقد كان رحمه الله من رجال القضاء المميزين في هذه المنطقة وعمل وتعامل مع كثيرين، فلم نجد منه إلا كل خير ومحبة وإخلاص في العمل، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له وهذا واجبنا بذكر آخ لنا فارق الدنيا الفانية إلى الدنيا الباقية. جاء ذلك خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» في مقر الإمارة أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان وأئمة المساجد ومنسوبي فرع الوزارة. من جانبه ألقى الشيخ عبدالله اللحيدان كلمة قال فيها « ما مر في منطقتنا من أحداث كان لعلماء وخطباء ودعاة المنطقة مواقف إيجابية أوجبها الشرع فشرفوا بها كما هي مواقف كل مواطن مخلص ، وهنا سأنهج نهج سموكم ولن أكرر ذكرها إلا أنني أستميح سموكم بتكرار كلمات من الفؤاد نبعت وبالصدق نُطقت ، في جلسة الأسبوع الماضي بصدق عن الموقف مما جرى ( من لم يتعلم فلن يتعلم ، ومن لم يتفكر فلن يتفكر ، ومن لم يتعظ فلن يتعظ ) ثلاث عبارات قلتموها سموكم فصدقتم فصدقتم فشكرا لكم نبراس حكمة لنا ، والشكر يتكرر لسموكم لعقد هذه اللقاءات المنبرية الودية النقاشية حيث إنه في هذه الليلة يشرف بحضورها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومعه لفيف من الخطباء والأئمة والدعاة ومراقبي المساجد». وأوضح أنه بلغ عدد ما تم تأمينه للمساجد من المصاحف 138 ألف نسخة من مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ لطباعة المصحف الشريف كما بلغ ما تم صرفه من فرش المساجد والسجاد 65 ألف متر مربع أما البرنامج الدعوي فبلغ ما تم أعداده للتنفيذ في هذا الشهر الكريم ( 259 ) برنامج كلمات ومحاضرات كما تم إعادة تأكيد التوجيهات من الإرشاد في استهلاك الكهرباء والتقيد بضوابط الاعتكاف ومراعاة التخفيف على المصلين وعدم مخالفة السنة في صلاة التراويح والقنوت والنصح والإرشاد لما ينفع البلاد والعباد . ولفت الانتباه إلى أنه في إطار مشروع تفطير الصائم تم الترخيص لـ ( خمسين ) مخيم إفطار للجاليات وثلاثمائة وخمسين موقعاً في المساجد وما زال الترخيص مستمراً . بعد ذلك ألقى مدير إدارة المساجد بالدمام الشيخ عبدالله الحوار كلمة قال فيها «إن تفطير الصائم سنة حميدة حث عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم وبقدر ما لها من آثار إيجابية فإن إدارات المساجد تحمل على عاتقها مراقبة إقامة هذا الأمر في المساجد من خلال ما نقوم به من متابعة و مراقبة وتنسيق مع الجهات المعنية». وأوضح أنه في الدمام على سبيل المثال، ننفذ الرقابة عن طريق (43) مراقباً كلهم يعملون على متابعة تنفيذ التعليمات الخاصة بإفطار الصائم بالمساجد والمخيمات، التي من أبرزها موافقة الوزارة على إقامة مشروع لتفطير الصائمين في داخل حمى المسجد أو المخيمات، و عدم قبول أو جمع التبرعات النقدية لهذا الغرض والاكتفاء بقبول المواد العينية للتفطير من قبل الإمام بصفته المسؤول وحده عن ذلك وضرورة مراعاة ضوابط جمع التبرعات من قبل الجمعيات لمشروع التفطير المصرح له وإظهار الوارد والمنصرف في الميزانية و مراعاة ضوابط الأمن والسلامة الوقائية والصحية والبيئية في المشروع واستخدام الخيم بطيئة الاحتراق و موافقة الوزارة على ما يقام من نشاطات مصاحبة للمشروع. وقال «إنه وعلى الرغم من أن مشاريع هذه الموائد تُعد جهداً مضافاً إلاَّ أن لكثافة استخدام مرافق المساجد في هذا الشهر الكريم يجب كذلك مضاعفة الجهود وتكثيف الجولات ونتطلع إلى تعاون منسوبي المساجد والجميع لما يحقق الأهداف براحة الصائمين والقائمين. وفي الختام أجاب الشيخ عبدالله اللحيدان عن أسئلة واستفسارات الحضور بشأن البرامج والنشاطات التي يقوم بها فرع الوزارة خلال شهر رمضان المبارك. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التقنية والتطوير الإداري بالإمارة و وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال. وفي سياق متصل استقبل أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة السفير الهولندي لدى المملكة لورنس وستهوف، ونوه السفير الهولندي بالتطور الذي تشهده المنطقة الشرقية في جميع المجالات بصفة خاصة وبالمملكة بصفة عامة. وقد دار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات بين البلدين الصديقين وتمنى سعادة السفير له التوفيق والسداد وللمملكة مزيداً من التقدم.

مشاركة :