أكد عدد من الفائزين الذين تواصلت معهم «الاتحاد» بعد إعلان فوزهم بجائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها الرابعة عشرة، عن اعتزازهم بالفوز بجائزة من أبرز وأنزه الجوائز العالمية. ويقول الشاعر التونسي المنصف الوهايبي الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب: أنا سعيد للغاية بالحصول على هذه الجائزة العربية المهمة.وأضاف الوهايبي: ثم إن هذه الجائزة منحت لي أنا المغاربي، وفي هذا تكريم يتجاوز شخصي إلى الشعر في بلاد المغرب العربي بكل أقطاره، فضلاً عن أن هذه الجائزة المرموقة تجيء من دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترعى الآداب والفنون لا في العالم العربي فحسب، إنما في سائر أنحاء المعمورة، كما تدل على ذلك جائزة الشيخ زايد في مختلف فروعها. من جانبه، يقول الدكتور محمد آيت ميهوب، الفائز عن فرع الترجمة لترجمته كتاب «الإنسان الرومنطيقي» للفيلسوف والأديب الفرنسي جورج غوسدورف (1912-2000): أنا مبتهج بهذا التتويج العلمي والأدبي، وإنه لشرف عظيم لي أن أنال جائزة الشيخ زايد للكتاب، هذه الجائزة التي تعد أهم الجوائز العربية على الإطلاق وإحدى أهم الجوائز العالمية رفعة ومجداً. ويضيف: إنّ كتاب «الإنسان الرومنطيقي» للفيلسوف والأديب الفرنسي جورج غوسدورف كتاب مهم في تاريخ الفلسفة والفكر العالميين، ومرجع لا غنى عنه لمن يريد التعمق في الرومنطيقية والفكر الغربي الحديث عامة. وطالما تمنيت وأنا شاب أن أترجم هذا الكتاب وأهديه إلى المكتبة العربية. وتحقق لي ذلك والحمد لله. أما اليوم وقد توج الكتاب بجائزة الشيخ زايد «طيب الله ثراه» فأشعر أن ترجمتي أخذت أبعاداً جديدة تزيدها أهمية وتخول لها مزيد الانتشار بين القراء العرب. وهذا في رأيي أهم دلالات الجائزة والفلسفة العميقة منها.. وما من شك في أن هذا التتويج الرائع سيزيدني عزماً على مزيد الاجتهاد في عملي وتسخير نشاطي الأدبي والعلمي لخدمة أبرز دلالات جائزة الشيخ زايد والأهداف المسطرة لها، ألا وهو نشر ثقافة التسامح وترسيخ أسس الحوار بين الحضارات. أما المترجم الهولندي ريتشارد فان لوين «من مواليد 1955» فيقول لـ «الاتحاد» عن فوز كتابه ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية» باللغة الإنجليزية، في الجائزة، فئة الثقافة العربية في اللغات الأخرى: يشرفني كثيراً تكريمي من قبل جائزة عريقة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعتبر من أرقى الجوائز العربية، وأنا سعيد للغاية لأن الكتاب تم تقديره وتكريمه، وآمل أن تساعد الجائزة على التعريف بالكتاب وتوزيعه في العالم العربي لأن هذا الأمر مهم لي كي يتعرف عليه القارئ العربي، لأن القصد من بذل الجهد في الكتاب هو تسليط الضوء على عملية التبادل الأدبي والثقافي، ودور الأدب العربي في تشكيل الأدب العالمي. وأنا أطمح شخصياً إلى تفاعل القراء العرب مع جهودي من أجل فهم أفضل وأعمق لعلاقاتنا الثقافية. ويقول الدكتور حيدر قاسم مطر التميمي عن فوز كتابه «علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجاً»، بالجائزة في فرع «المؤلف الشاب»: منذ بدايات تاريخ حضارتنا الإسلامية وقادة الأمة يولون عنايةً فائقة ورعايةً متميزة لعلمائها ومفكريها، هذا النهج الذي سار عليه وأصّله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ومشى على دربه أبناؤه من بعده، ليؤسسوا في ذكرى القائد الخالد جائزةً هي بحق من أقدر جوائز تكريم الباحثين المبدعين ممن أولوا الفكر والثقافة العربية عنايتهم وعظيم جهدهم. وفي الوقت الذي أكون فيه واحداً من هؤلاء المكرمين والفائزين فإنه لشرف ما بعده شرف، ولمنزلة عظيمة تعجز الكلمات عن وصفها وتقديرها حق قدرها. الجيوسي: الجائزة تلعب دوراً ريادياً في العالم أعربت الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، عن سعادتها لاختيارها شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، مؤكدة أهمية الجائزة بقولها: إنها تشجع المبدعين، وتنمّي الثقافة العربية. وقالت: أعتز بالجائزة، فهي تعطي فسحة للعمل الجيد، ونقله، وتساعد المبدع وإنتاجه على التواصل مع الآخر، كما تقدم ثقافتنا العربية إلى العالم، وأشكر جائزة الشيخ زايد والقائمين عليها لأنها تلعب دوراً ريادياً في العالم، وهي أفضل صديق، كما تبعث على الفرح والسعادة والثقة والأمل. ابتسام بركات: أعتز بأنني جزء من اللغة العربية قالت الكاتبة التشكيلية الفلسطينية ابتسام بركات الفائزة بجائزة الشيخ زايد ـ فرع أدب الطفل والناشئة: أخص جريدة «الاتحاد» بفرحي، بالدفقة الأولى للفرح، وأعتز أنني جزء من اللغة العربية، وأننا نزرع أفكارنا وأحلامنا بهذه اللغة، وما زلنا نحرث ونفلح لغتنا بأفكارنا وفنوننا في القرن الواحد والعشرين. وأضافت: جائزة الشيخ زايد عظيمة لأكثر من سبب، لأنها تشكّل نقلة حضارية في العالم العربي، وتعتني بالإبداع، ولم تكن هناك جائزة لإبداعنا العربي منذ قرون طويلة، وهي جائزة مهمة جداً كونها تدفع المبدع العربي لمزيد من الإبداع، وهي ظاهرة استثنائية وريادية لتقديرها المبدعين العرب وباللغة العربية، فيشعر الكتّاب بأن هناك من يهتم بهم. وكلما أنجزت عملاً بالعربية، أشعر بأنني فزتُ بنفسي وصوتي ولغتي وحضارتي، والجائزة احتفالية بالإنسان العربي الذي لا يتخلى عن نفسه وحضارته العربية والإنسانية. وحدثتنا بركات عن قصتها الفائزة «الفتاة الليلكية» قائلة: قصة رحلة في عالم الألوان من أجل تنبيه حواس الطفل مبكراً للتعبير عن نفسه عبْر الألوان لدخول هذا العالم، واكتشاف الطرق الجديدة والكثيرة، ليمد يده إلى جيبه، أي إلى الحضارة العربية التي بإمكان الطفل العربي أن يتمتع بها، ويعبّر بها عن نفسه. ولأنني أرسم أيضاً، كانت فرصة للتعبير عن الرسم والألوان والمعرفة الحسية البصرية باللغة وانعكاسها من خلال الكلمات.
مشاركة :