أديس أبابا (رويترز) - أعلنت إثيوبيا، ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، وليبيريا حالة الطوارئ يوم الأربعاء للمساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك بعد يوم من تجاوز عدد الإصابات في القارة 10 آلاف حالة. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حكومات أفريقية مختلفة أعلنت العزل العام أو حظر التجول بسبب الفيروس الذي تأخر وصوله إلى الكثير من الدول الأفريقية لكنه ينتشر الآن أضعافا مضاعفة. وبحلول منتصف نهار يوم الأربعاء سجلت أفريقيا أكثر من 10900 حالة إصابة مؤكدة و550 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد وفق حصيلة لرويترز تستند إلى بيانات حكومية ومعلومات منظمة الصحة العالمية. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حالة الطوارئ عبر تويتر. وسجلت إثيوبيا 52 حالة إصابة وحالتي وفاة بالفيروس. وفي البلد الذي يتجاوز عدد سكانه 110 ملايين اتخذت السلطات بالفعل مجموعة من الإجراءات لوقف انتشار المرض منها إغلاق المدارس وحظر التجمعات العامة ومطالبة معظم الموظفين بالعمل من المنزل. ولم يوضح رئيس الوزراء الإجراءات الإضافية التي ستتخذ بموجب إعلان حالة الطوارئ. وفي ليبيريا الواقعة بغرب أفريقيا أصدر الرئيس جورج ويا أمرا بالتزام المنازل لمدة 14 يوما بدءا من يوم السبت لسكان أربع مقاطعات من بينها المقاطعة التي تضم العاصمة مونروفيا وهي مدينة يتجاوز عدد سكانها المليون. وقال ويا إن السفر بين مقاطعات ليبيريا الخمسة عشر سيُحظر أيضا في معظم الحالات. وستكون الإجراءات بمثابة اختبار لوعود مسؤولي الصحة في ليبيريا بتجنب الأخطاء التي وقعت أثناء تفشي وباء إيبولا في 2014 عندما أدى الحجر الصحي لحي وست بوينت الشاسع في مونروفيا لتفجر أعمال شغب من السكان الذين عانوا نقص الأغذية والماء.