واشنطن 8 ابريل 2020 (شينخوا) أظهرت دراسة جديدة نشرت يوم الأربعاء أن حالات كوفيد-19 لم تنمو بشكل كبير في الصين بعد فبراير بسبب استراتيجية الاحتواء التي وضعتها الصين في المرحلة المبكرة من تفشي المرض والتغيرات السلوكية بين السكان بشكل عام. وتظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة ((ساينس)) يوم الأربعاء، كيف أن جهود الحكومة الصينية استنفدت بشكل فعال السكان المعرضين للإصابة في البلاد. وبعد ارتفاع هائل في حالات كوفيد-19 في الصين من يناير إلى فبراير، بلغ إجمالي عدد الحالات 67800 حالة في هوبي حتى 28 مارس وبعدها توقفت حالات جديدة، وفقا للدراسة. وفي وقت مبكر من تفشي المرض، وضعت الحكومة الصينية العديد من سياسات التخفيف لكبح انتشار الفيروس. وقالت الدراسة إن الحالات التي تم تشخيصها بشكل إيجابي إما تم عزلها في عنابر مستشفيات متخصصة أو وضعها تحت شكل من أشكال الحجر الصحي في المنزل. علاوة على ذلك، من أجل حماية السكان المعرضين للإصابة، أدخلت الحكومة الصينية تدابير التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى تتبع الاتصال حيثما أمكن، وفقا للدراسة. وقالت الدراسة إن هذه الجهود المشتركة لا تحمي الأشخاص المعرضين للإصابة فقط من الإصابة بالعدوى، ولكنها أيضا أبعدت جزءا كبيرا من مجموعة الأشخاص المعرضين لعملية انتقال الفيروس. ولاختبار فرضية مساعدة هذه الجهود في تباطؤ النمو بشكل مفاجئ في الحالات الجديدة في الصين بحلول أواخر مارس، قدم الباحثون بقيادة بنيامين ماير من معهد روبرت كوخ في ألمانيا، نموذجا وبائيا يعكس عزل الأفراد المعرضين والمصابين، مقارنين توقعاتهم النموذجية لأرقام الحالات في مقاطعة هوبي وخارجها جيدا بأرقام الحالات المرصودة. وأشارت نتائج نهج النمذجة هذا إلى أن استجابة الجمهور لسياسات المرض والاحتواء أصبحت فعالة على الرغم من الزيادة الأولية في الحالات المؤكدة، وفقا للدراسة. وأوضح الباحثون أن النتائج يمكن أن تفيد في تطوير استراتيجيات احتواء لتفشيات ثانوية واسع النطاق حاليا.