بغداد 8 أبريل 2020 (شينخوا) أكد عادل عبدالمهدي رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال العراقية، أن مناقشة محور العلاقات بين العراق وأمريكا يجب أن يتم بشكل ودي وليس عدائيا ولمصلحة البلدين. وقال مكتب عبد المهدي، في بيان اليوم (الأربعاء)، إن "مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعا، اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي". ونقل البيان عن عبد المهدي قوله خلال الاجتماع، "قررنا عقد هذا الاجتماع لمناقشة محور واحد هو ملف العلاقات العراقية الامريكية ومستقبل التعاون الإقتصادي والأمني، ولبحث الوجود العسكري بعد ظروف صعبة مرت وسقوط شهداء وخسائر وبعد القرار الذي اتخذه مجلس النواب وفي ظل حرصنا على المشاركة في إتخاذ القرار والحرص على وحدة الصف الوطني والتوصل الى اتفاقات تخدم المصلحة الوطنية العليا". وأضاف أن محور العلاقات بين البلدين يجب ان يتم النقاش حوله بشكل ودي وليس عدائيا، ولمصلحة العراق والولايات المتحدة كشريك وصديق ومن أجل حفظ مصالح المنطقة والعالم. وتابع عبدالمهدي، لقد تلقينا قبل أيام مذكرة رسمية من الادارة الامريكية تتعلق بقرار بناء علاقات استراتيجية واعادة انتشار القوات الامريكية واجراء حوار بين وفدين رسميين، وتم خلال الفترة الأخيرة اجراء اتصالات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين". وكان عبدالمهدي، قد أعلن في بيان له يوم الأحد الماضي عن ترحيبه بفتح حوار استراتيجي بين الحكومتين العراقية والامريكية، بما يحقق مصالح البلدين في ظل المستجدات التي تعيشها المنطقة. وقال بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء "رحب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي بفتح حوار استراتيجي بين الحكومتين العراقية والأمريكية، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وفي ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة". وشهدت العلاقات العراقية الأمريكية، توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وخصوصا بعد عملية اغتيال قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، بقصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي، وما تبعها من عمليات قصف للسفارة الامريكية ببغداد ولقواعد التي تتواجد فيها القوات الامريكية. وأصدر البرلمان العراقي في الخامس من يناير الماضي قرارا يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، على خلفية الغارة الامريكية التي أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس في الثالث من يناير الماضي.
مشاركة :