بغداد 8 أبريل 2020 (شينخوا) وصلت مساء اليوم (الأربعاء) الدفعة الثانية من المساعدات والمستلزمات الطبية التي أرسلتها الصين إلى العراق من أجل مساعدته في مجابهة فيروس كورونا المستجد. وقال الدكتور جاسم الفلاحي وكيل وزارة الصحة، الذي استقبل الطائرة في قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي، برفقة السفير الصيني في العراق تشانغ تاو، وقائد القوة الجوية العراقية، في تصريحات للصحفيين "نتقدم بالشكر والامتنان لحكومة وشعب الصين على دعمهم المستمر لجهود الحكومة العراقية لاحتواء ومقارعة فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه". وأضاف الفلاحي " إن الدفعة الأولى من المساعدات التي قدمتها جمهورية الصين الشعبية ساهمت في بناء البنية التحتية للمختبرات، وإنشاء مختبر جديد في مدينة الطب بالاضافة إلى المستلزمات الطبية الاخرى". وتابع أن "هذه الشحنة اليوم التي تضم مساعدات مهمة جدا في نطاق الوقاية الشخصية للكوادر الطبية والتمريضية بالاضافة إلى جهاز متقدم للكشف والتشخيص الأشعاعي لاصابة فيروس كورونا للرئتين، والذي يعتبر من أكثر الأجهزة حساسية في تشخصيه للفيروس حتى في مراحله الأولى بالاضافة إلى مستلزمات مختبرية". ومضى يقول " أكرر شكري وإمتناني لجمهورية الصين الشعبية ممثلة بسعادة السفير والكوادر العلمية من فريق الخبراء الذين ساهموا في بناء قدرات فرقنا الطبية والصحية". وخلص إلى القول " إن فيروس كورونا أصبح وباء عالميا، وإن لم تتعاون كل شعوب الأرض لن يتم القضاء عليه بسهولة". من جانبه قال السفير تشانغ تاو "يسرني كثيرا أن أحضر مراسيم تسليم المساعدات الطبية المقدمة من الصين إلى الجانب العراقي" مضيفا "هذه المساعدات تعتبر الدفعة الثانية المقدمة من جمعية الصليب الاحمر الصينية خلال شهر واحد للعراق". وتابع السفير " أنا على يقين بأن القدرة العراقية على تشخيص فيروس كورونا سوف تتعزز بصورة فعالة بفضل وجود الدفعتين من المساعدات الصينية بالاضافة إلى تشغيل المختبر الخاص للكشف عن فيروس كورونا الذي تبرعت الصين بإنشائه". وأكد أن الصين والعراق صديقان حميمان وسيتبادلان الدعم والمساعدة بصورة متميزة ومستمرة قائلا " إن الجانب الصيني سوف يوفر مساعدات ودعم للجانب العراقي بصورة مستمرة، وسنبذل جهودا مشتركة وسنكون يدا بيد لمكافحة فيروس كورونا". وشدد السفير على أن الصين حريصة كل الحرص على تعزيز التعاون مع الجانب العراقي من أجل جلب المزيد من الخير والفوائد للشعبين والبلدين، معربا عن شكره وتقديره للجهات العراقية التي ساهمت بايصال هذه المساعدات بسلامة. وكانت الصين أرسلت إلى العراق في السابع من مارس الماضي مساعدات ومستلزمات طبية وفريق طبي يضم سبعة خبراء في مجالات الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، وعلم الأوبئة، والعلاج الطبي المكثف، وإختبار الحمض النووي، الذي قام بإنشاء مختبر بيولوجي جزيئي خلال سبعة أيام بحيث زادت قدرة العراق على فحص الحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا المستجد بصورة كبيرة. وحسب بيانات وزارة الصحة العراقية بلع مجموع الأصابات الكلي بهذا الفيروس حتى اليوم 1202 إصابة، توفي منها 69 شخصا، فيما تماثل للشفاء 452 شخصا.