قد يكون الرهان على الوقت هو الحل الأنسب لأي فنان ليُثبت أنه أصبح ناضجا ونجح في صقل موهبته بالأعمال المختلفة التي شارك فيها، وهو ما تحقّق مع الفنانة المصرية عبير صبري التي تعيش حالة نشاط فني ونجاح لافتين، ما دفع بعض صناع الدراما التلفزيونية إلى الاستعانة بها في أكثر من مسلسل. قد يكون الرهان على الوقت هو الحل الأنسب لأي فنان ليُثبت أنه أصبح ناضجا ونجح في صقل موهبته بالأعمال المختلفة التي شارك فيها، وهو ما تحقّق مع الفنانة المصرية عبير صبري التي تعيش حالة نشاط فني ونجاح لافتين، ما دفع بعض صناع الدراما التلفزيونية إلى الاستعانة بها في أكثر من مسلسل. رغم تنوّع الأدوار وتباين الشخصيات بشكل كبير، تمكّنت عبير صبري من تحقيق المعادلة الصعبة للتوفيق بين الجودة والانتشار لدى الجمهور الذي يتابعها في مسلسل “البيت الكبير” الذي يعرض الجزء الثالث منه على شاشة قناة “النهار” المصرية، وتجسّد فيه الفنانة المصرية شخصية الفتاة الرومانسية، حيث انتابها شعور بأن الجمهور غاضب منها بسبب دور الشر الذي جسّدته في مسلسل “الأخ الكبير” الذي عرض منذ شهر، ومثلت فيه شخصية سيدة أعمال تُحقّق طموحاتها بطرق مُلتوية وغير مشروعة حتى تمّ قتلها لتلقى المصير الذي تستحقه. قالت الفنانة المصرية عبير صبري لـ“العرب” إنها قصدت التنوّع بين الشخصيات حتى لا يتم حصرها في أدوار مُحدّدة، وهذا ما ظهر بوضوح في أعمالها الأخيرة، حيث قدّمت شخصية “نعيمة” الفتاة الرومانسية في مسلسل “البيت الكبير3”، وهي نقيض شخصية “سوزي” الشريرة في مسلسل “الأخ الكبير” التي كانت تخشى تقديمها في بداية الأمر حتى لا يكرهها الجمهور. وأوضحت أن مخرج العمل إسماعيل فاروق أقنعها أنها خطوة مهمة في تاريخها الفني لأنها ممثلة قادرة على تجسيد جميع الأدوار. وتأكدت من ذلك بعد ردود الأفعال الجيدة التي تلقّتها وجعلتها تشعر كأنها وضعت قدميها على أول طريق الفن في مساحة الشر الذي برع فيه بعض الفنانين الكبار. ومع كل الأعمال المميزة التي حقّقت نجاحا جماهيريا كبيرا، إلاّ أن العمل في موسم رمضان والوقوف أمام فنانة بحجم يسرا لهما مذاق آخر، ولهذا لم تتردّد عبير صبري في قبول دورها بمسلسل “دهب عيرة” الذي تُجسّد من خلاله لأول مرة شخصية أمّ لشباب في العشرينات من أعمارهم دون خوف من أن تُظهرها هذه المشاهد أمام الجمهور كبيرة في السن. عبير صبري: الحضور في رمضان والوقوف أمام فنانة بحجم يسرا لهما مذاق خاص عبير صبري: الحضور في رمضان والوقوف أمام فنانة بحجم يسرا لهما مذاق خاص وقالت عبير صبري لـ“العرب” إن هذا العمل يمثل تحديا كبيرا ومغامرة بالنسبة إليها لأنها تُجسّد فيه لأول مرة شخصية الأمّ للفنانة الشابة هنادي مهنى والفنان الشاب تيام مصطفى قمر، وهما في العشرينات من العمر. وهذا لا يصدّق، لأنها ستظهر أكبر من عمرها الحقيقي، وقبلت التحدّي لثقتها في صنّاعه وعلى رأسهم الفنانة يسرا بطلة العمل التي كانت تتمنّى التعاون معها منذ فترة طويلة، وهي نجمة من مدرسة مهمة، وتعشقها كفنانة وكإنسانة، وأيضا المخرج سامح عبدالعزيز الذي يستطيع إخراج مواهب الفنان، كما أن هذا العمل يمثل رهانا كبيرا لها. وتابعت صبري قائلة “كنت أخشى الموافقة على الدور في بداية الأمر وتردّدت أثناء توقيع العقد، لكن جوانب المسلسل كلها تساعد على الموافقة والثقة، وهو خطوة جيّدة لي في التعاون مع كبار النجوم الذين يملكون جماهيرية عبر الأجيال”. وأضافت أنها لن تُوافق بعد ذلك على القيام بأدوار الأم كثيرا، حيث قدّمت من قبل شخصية أمّ في مسلسل “الطوفان”، لكن لأطفال في سن صغيرة ما جعل المشاهد يُصدّق ذلك. أما في هذه المرّة ستبذل قصارى جهدها للظهور بعمر أكبر منها، فخلال التصوير لم تُصدّق هذه المشاهد، لكن الذي يحدّد أولا وأخيرا جودة الدور ومصداقيته هو السيناريو واحترافية الممثل. ومع كل ما يشهده العالم من فوبيا جراء انتشار فايروس كورونا وما صاحبه من فرض حظر التجوال في مصر وتوقّف مسلسلات جرى البدء في تصويرها وحصول فنانين على إجازة، إلاّ أن الأمر لم يشمل مسلسل “دهب عيرة” الذي رأت صبري أهمية الاستمرار ومُسابقة الزمن كي يلحق العرض في رمضان المُرتقب. ومن هناك، لم تلجأ عبير صبري إلى الاعتذار عن العمل أو الحصول على إجازة رغم تخوّفها الشديد من خطر العدوى، واكتفت باتباع التعليمات التي أقرّتها منظمة الصحة العالمية للوقاية منه مع استمرار التصوير. مسلسل “دهب عيرة” إنتاج مشترك بين شركة العدل جروب والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو من تأليف أمين جمال وأحمد عادل، ويشارك في بطولته إلى جانب يسرا الفنانة حلا شيحة، والسورية جومانا مراد، وبيومى فؤاد، وخالد أنور، وخالد سرحان، وهنادي مهنّى وتيام مصطفى قمر. وعلى الرغم من تركيز الفنانة عبير صبري على الدراما التلفزيونية خلال الفترة الأخيرة، إلاّ أنها تحرص على الحضور سينمائيا عندما تجد العمل المناسب، لأن السينما مهمة وخطوة مؤثرة في مشوار كل فنان. وأكّدت عبير صبري لـ”العرب” أنها توافق على الأعمال التي تُضيف إلى مشوارها الفني وليس لمجرد الظهور فقط، وهناك العديد من المعايير الفنية التي تسير عليها قبل الموافقة على أيّ عمل. وهذا ما توافر في فيلم “طلعت حرب 2”، الذي تدور أحداثه في العقار 2 بشارع طلعت حرب، القريب من ميدان التحرير الشهير في القاهرة، وشهد العديد من التطوّرات السياسية المختلفة. ومع أن الفيلم يشهد العديد من التغيرات، غير أنه لا يُعتبر عملا سياسيا خالصا، فهو اجتماعي ويحمل العديد من المعاني الإنسانية، بالإضافة إلى مخرج العمل مجدي أحمد علي الذي أضفى عليه الكثير من الذكريات التي يشتاق إليها الجمهور. أما بالنسبة لفيلم “زنزانة 7” الذي توقّف تصويره منذ فترة طويلة على الرغم من انتهاء معظم فريق العمل من عدد كبير من مشاهده، قالت عبير صبري إنها لا تعرف عنه شيئا منذ توقّفه، وهي لم تصوّر منه سوى مشهدين فقط، ويبدو أنه يواجه تعثّرات إنتاجية ولا تعتقد استئنافه حاليا لانشغال معظم أبطاله في تصوير أعمال رمضان.
مشاركة :