*قوت القلوب سيحمل العديد من المفاجآت خلال الأحداث المقبلة *أفضل العمل مع المخرجين الذين يتمسكون بي ولا يختارون بدائل ليّ أتعلم من أخطاء الآخرين لكي لا أقع في نفس أخطائهم *تكريم الجمهور ليّ عوضني عن عدم حصولي على التكريمات الفنية المناسبة نجم ذات بريق خاص، ويتمتع بأدائه التمثيلي المختلف، نظرًا لتعلمه من أخطاء الآخرين لكي لا يقع في نفس أخطائهم،كما أنه يقنعك جيدًا بكل شخصية يقوم بها،وفي كل دور يقدمه تشعر بأنك أمام فنان يمتلك كل عناصر النجاح، لأنه لايهمه حجم الدور بقدر ما يكون مؤثرًا في الأحداث،إنه الفنان جميل برسوم الذي تحدث مع "الفجر الفني" في أمور كثيرة منها مشاركته في مسلسلي "قوت القلوب"،"ختم النمر"، وعم أعماله الفنية القريبة لقلبه وعن كيفية اختياره لأدواره، وغيرها من الأمور الكثيرةفي البداية.. نود أن نتعرف منك على لداية مشوارك الفنيأنا كنت طالبًا في المعهد العالي للزراعة في البحيرة،ولكنني تركته بعد السنة الثانية لحبي الشديد للفنان، ولم اواجه اعتراضًا من والدي على العمل في ذلك المجال، وعندما أخبرته أنني قمت بتحويل أوراقي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية سألني عما اذا كنت سأحصل منها على شهادة ومعاش وعندما علم ذلك ظل يدعمني حتى تمكنت من تحقيق حلمي، ثم انني التقيت بالمخرج الراحل سمير العصفوري أثناء ادائي لمشاريع التخرج فطلب مني عندما اتخرج أن أذهب إليه وأخذ معي الأوراق الخاصة بي ثم التحقت بمسرح الطليعة وقدمت مسرحية "الناس في طيبة طيبون" التي كانت بداية معرفة الناس بيّ.ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "قوت القلوب"؟تمسك المخرج مجدي أبو عميرة بيّ، رغم انشغالي في ذلك الوقت بتصوير مسلسل"ختم النمر" ،كما أنه من المخرجين المتميزين بالإضافة إلى أنه صديق عمري، وذهبت إليه دون أن اعرف حجم الدور، ولكنني فور إطلاعي على السيناريو أعجبت به، ووجدت أنه سيحمل العديد من المفاجآت الشيقة خلال الأحداث المقبلة.حدثنا عن كواليس العملالكواليس كانت رائعة،وشرف ليّ العمل في هذا المسلسل، فكل الأبطال المشاركين فيه متميزون.ماهي المعايير التي تضعها للموافقة على عمل ما دون غيره؟أنا لا يهمني طول الدور أو قصره، ما يشغلني أن تكون الشخصية مؤثرة في الأحداث، وهذا ما حدث بالفعل عندما قمت بأداء مشهدين في الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة"، حيث قدمت دور رجلاً يُدعى "حبيب العدل" تقابلت مع خالد الصاوي وقولت له جملة :"تقلق بس اما عسكري السجن بطل يديلك التحية غير كده كله شكليات"، فأحدثت تلك الكلمات ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت كلمة "كله شكليات" الافيه المتداول بين الناس في أي موقف يحدث معهم خلال حياتهم.كما أنني أتعلم من اخطاء الآخرين حيث أهتم بمتابعة كل الأعمال التي يقومون بتقديمها الفنانين الذين تقدموا في السن مثلي، وأحاول تجنب الأخطاء الذين يقعون فيها، فأنا لا أحب الأدوار التي يقوم فيها الفنان بتقديم شخصيات" الجد" بشكل سئ، فيلجأ إلى التهجد في صوته والإتكاء على العكاز، فليس من الضروري أن كل من تقدم في السن يكون كذلك هل تهتم بمتابعة ردود أفعال الجمهور على دورك في أي عمل تقوم به؟ بالفعل، أولادي يقومون بتجميع كل الكلام الجيد والكوميكسات التي تكتب عني ويرسلونها الىّ، لأنني لا اتفاعل مع السوشيال ميديا، فقط استخدم الواتساب للاطمئنان على أولادي الذين يعيشون خارج مصر، وأشعر بالسعادة الكبيرة من الكلمات الرائعة الذين يقومون بكتابتها. ما رأيك في مبادرة النجوم الذين اطلقوها للتبرع للأسر المتضررة بسبب فيروس كورونا؟لست موافقًا عليها، فالأفضل التبرع في الخفاء لأن ذلك من الممكن أن يثير غضب الناس عندما يعلمون حجم المبلغ المتبرع به فإذا تبرع بمبلغ صغير أو كبير لن ينال إعجابهم، وأنا ضد ذلك، فالفنان مهمته أن يقوم بعمل توعية عن طريق طرح أغنية أو كتابة منشورًا يقوم فيه بتوعية محبيه، وإذا أراد التبرع عليه أن يتبرع للجمعيات الخيرية الموثوق بها لأنهم على علم كبير بالأسر المحتاجة سيقومون بتوزيع ما يحتاجونه بينهم بالعدل، لأن ذلك شهرة بلا داعي. ماذا عن علاقتك بالمخرج أحمد سمير فرج؟ مخرج متميز،و سبق وتعاونت معه في مسلسل "ظل الرئيس"، وتكرر تعاوني معه من خلال مسلسل "حكايتي" وكنت مُنشغلاً في ذلك الوقت بتصوير مسلسل "فلانتينو" مع الزعيم عادل إمام، ولكنه كان متمسكًا بي بدرجة كبيرة،حيث أن الشركة المنتجة تحدثت معه لوضع أشخاص بدلاً مني لكنه رفض ذلك، وشاء القدر وتوقف تصوير"فلانتينو" لمدة يومين، وكان هو متواجدًا في المعمورة بالاسكندرية، وقمت بالتوجه إليه لكي أقوم بتصوير مشاهدي ،وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا فور عرضه، ومازلت معروفًا لدى الناس بشخصية "البارون" التي قدمتها خلاله.ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل" ختم النمر"؟أن الدور كان مكتوبًا بشكل جيد، وجميع الأبطال متميزون، وأحمد صلاح حسني فنان جميل يتسم بأخلاق عالية حدثنا عن موقف جمعك بالفنان الراحل إبراهيم فرح لم تستطع نسيانه لم تكن تجمعني به علاقة صداقة قبل عملي معه في مسلسل "ختم النمر"،فعند رؤيته بي للمرة الأولى تحدث معي وأخبرني أنه يحبني كثيرًا وأنه كان يحرص على حضور المسرحيات شاركت فيها على مسرح الطلعية، وأخبرني أنه كان عندما يذهب لشراء الكتب من سور الأزبكية ويعرف أن هناك عرضًا مسرحي ليّ، كان يرفض شراء الكتاب ويذهب لرؤيتي على خشبة المسرح، كما أنني تفاجئت عندما قمت بسؤاله عن الأعمال المفضلة التي يحبها ليّ، حيث وجدته حافظًا لكل أعمالي، قضيت معه أحلى شهرين وتعلقت به، ولم أعرف خبر وفاته إلا عندما شاهدت الحلقة الأولى من المسلسل، وشعرت بحزن شديد بعد معرفتي بذلك الخبر، كما أنه كان يتمتع برقة القلب والكثير من الصفات الطيبة.هل ترى أنك لم تحصل على التكريمات الكافية التي تناسب مع حجم موهبتك؟نعم،ولكن أجمل تكريم من وجهة نظري هو الذي يكون من الجمهور الذين يقومون بكتابة كلمات جيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأي شخص يكتب عني عوضني عن ذلك.ما أقرب الأعمال الفنية التي قدمتها لقلبك؟كل الأعمال التي قدمتها قريبة جدًا إلى قلبي، ولاسيما أعمالي مع المخرج شريف عرفة رغم أنها مشاهد قليلة لكنها وأيضًا مسلسل "أهل كايرو"، واعمالي مع أحمد سمير فرج.هل من الممكن أن تعتزل الفن؟لا يمكنني اعتزال الفن، فأنا ولدت فنانًا وسأموت فنانًا،كما أنني لا أجري وراء التمثيل،بمعنى انني لا أطلب من أحد أن يجعلني اقوم بآداء احد المشاهد فقط اجلس في منزلي وانتظر المكالمات التي يخبرونني فيها أنهم يحتاجوني، وأقوم بالذهاب على الفور.