في ذكرى رحيل صاحب حكاية على لسان كلب.. يحيى الطاهر عبدالله شاعر القصة القصيرة

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لقب بـ" شاعر القصة القصير"، ويعد واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي جيل الستينات، إنه الكاتب والأديب يحيى الطاهر عبد الله، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، حيث أنه توفي يوم 9 أبريل 1989 على طريق القاهرة الواحات، عن عمر يناهز إثنان وأربعون عامًا. وعلى الرغم من الرحيل الباكر له، إلا أنه ترك تأثيرًا كبيرًا في الساحة الأدبية، ومازال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكِّر الجميع به، وهو الطوق والإسورة، بالرغم من اعتباره فيلما نخبويا غير جماهيري على نحو ما. ولد يحيى الطاهر محمد عبد الله في 30 أبريل عام 1938، بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، وقد توفيت والدته وهو في سن صغيرة فتولت خالته رعايته والتي أصبحت زوجة أبيه فيما بعد، وكان ترتيب يحيى هو الثاني بين إخوته الثمانية، وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بقربة الكرنك، وكان لوالده تأثير كبير عليه في حب اللغة العربية بالإضافة إلى أنه كان مهتما بكتابات "العقاد"، و"المازنى". وتلقى تعليمه بالكرنك حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة ، في العام 1959 أنتقل يحيى إلى قنا مسقط رأس الشاعرين الكبيرين عبد الرحمن الأبنودي و أمل دنقل حيث ألتقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة. وفي عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصصه القصيرة "محبوب الشمس"،  ثم كتب بعدها في نفس السنة "جبل الشاى الأخضر"، وفي العام 1964 أنتقل يحيى إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودي في نهاية عام 1961 بينما أنتقل أمل دنقل إلى الإسكندرية، أقام يحيى مع الأبنودى في شقة بحى بولاق الدكرور وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا". قدمه يوسف إدريس في مجلة "الكاتب" ونشر له مجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع اليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال "سمير". وتزوج يحيى الطاهر من أخت صديقه الناقد عبد المنعم تليمة وأنجب بنتين هما أسماء وهالة ومحمد وقد توفى وهو صغير.  ليحيى الطاهر عبد الله العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة من أهمها: ثلاث شجيرات تثمر برتقالا – 1970، الدف والصندوق – 1974، الطوق والأسورة – 1975، وأنا وهى وزهور العالم – 1977، والحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة – 1977، وحكايات للأمير حتى ينام – 1978، وتصاوير من التراب والماء والشمس – 1981، وحكاية على لسان كلب قصة طويلة نُشرت في الأعمال الكاملة بعد رحيله، والرقصة المباحة، مجموعة قصصية نُشرت في الأعمال الكاملة.   ونشرت له أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي وضمت مجموعة قصصية كان يحيى قد أعدها للنشر ولكنه توفى قبل أن يبدأ في ذلك وهى "الرقصة المباحة"، وصدرت طبعة ثانية عام 1993. وترجمت أعماله إلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز وإلى الإيطالية والألمانية والبولندية.

مشاركة :