،توقّع وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أن تتوصّل الدول المنتجة للنفط خلال اجتماع مهم، الخميس، إلى اتفاق لخفض إنتاج جماعي بما بين 10 و15 مليون برميل يوميا في محاولة لرفع أسعار الخام. وتأتي المحادثات المقرّرة بين منظمة الدول المصدرة “أوبك” والدول المنتجة خارجها وفي مقدمتها روسيا، بعدما تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ نحو عقدين بسبب حرب أسعار بين الرياض وموسكو والإجراءات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال خالد الفاضل لصحيفة “الراي” في مقابلة نشرت الخميس قبيل الاجتماع “من خلال مشاوراتنا المستمرة بالأسابيع الماضية، أؤكد أن النية تتجه لعقد اتفاق لتخفيض الانتاج بكمية كبيرة تتراوح بين 10 و15 مليون برميل يومياً من أصل إنتاج بنحو 100 مليون برميل”. وأضاف أن الهدف هو “إعادة التوازن للأسواق، ومنع المزيد من الانخفاض بالأسعار خلال الفترة المقبلة”. وتلتقي دول المجموعة النفطية المعروفة باسم “أوبك بلاس” وسط آمال في هذه الدول بأن تتوصل المفاوضات إلى اتفاق خصوصا بعدما قامت المملكة بزيادة الإنتاج مؤخرا بشكل كبير وبخفض الأسعار في محاولة منها لانتزاع أكبر حصّة ممكنة في السوق. والنفط هو مصدر الإيرادات الرئيسي في السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم. وقال الفاضل “لا تزال المفاوضات والترتيبات جارية من أجل مشاركة عدد أكبر من الدول الكبرى والرئيسية المنتجة للنفط مثل أميركا والبرازيل وكندا والأرجنتين وكولومبيا والنرويج وغيرها في التخفيضات المرجوة”. كما أن هناك “نقاشاً مهماً جداً لا يزال يدور حول كيفية توزيع الحصص والتخفيضات بين الدول”. وكانت الكويت، خامس أكبر منتجي النفط في “أوبك”، زادت انتاجها بنحو 3 ملايين برميل في خضم حرب الأسعار التي أدت لتراجع قيمة الخام. وأعرب الوزير الكويتي عن تفاؤله بعودة الطلب على النفط بعد “التخلص من تخمة المعروض التي تسبب بها انتشار كورونا والذي أدى إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط بحدود 25 مليون برميل في اليوم خلال الشهر الجاري فقط”. وقبيل الاجتماع، حقّقت أسعار النفط بعض المكاسب، خصوصا مع إعلان موسكو استعدادها لخفض الانتاج بنحو 1,6 مليون برميل، فارتفع سعر خام تكساس صباح الخميس بنسبة 4,6 % ألى 26,26 دولار وبرنت بنسبة 2,7 % ووصل إلى 33,73 دولار. وبعد اجتماع الخميس، تستضيف السعودية الجمعة لقاء افتراضيا آخر لوزراء طاقة مجموعة دول العشرين.
مشاركة :