المزيد من القيود لمنع تفشي كورونا أكثر مع اقتراب عطلة الفصح

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب عطلة الفصح، حذّر قادة العالم ومسؤولو الصحة بشدة من إهدار المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد بالتخلي عن تدابير التباعد الاجتماعي. ويشير ارتفاع عدد الوفيات في بريطانيا ونيويورك والزيادات في أعداد الإصابات الجديدة في اليابان والمدن المزدحمة في الهند إلى أن المعركة لم تنته بعد.ألمانيا.. حتى الرحلات القصيرة ممنوعة وفي ألمانيا، حذر وزير الصحة، جنس سباهن، من تراجع المكاسب التي تم تحقيقها في خفض معدل الإصابات بالفيروس. وقال لصحيفة "هاندلسبلات"، اليوم الخميس: "ينبغي أن تبقى المعدلات ثابتة خلال عيد الفصح. رغم صعوبة تحقيق ذلك، يجب علينا البقاء في المنزل والامتناع عن الزيارات العائلية حتى لا يتصاعد منحنى العدوى مرة أخرى". بدورها، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشعب الألماني على تجنب السفر في هذا الوقت، قائلةً: "حتى الرحلات القصيرة داخل ألمانيا، إلى شاطئ البحر أو الجبال أو الأقارب، لا ينبغي القيام بها خلال عيد الفصح هذا العام".نيوزيلاندا تهدد باعتقال المخالفين وفي نيوزيلاندا، حذرت الشرطة الناس من عدم التوجه إلى مناطق العطلات لقضاء إجازة عيد الفصح، وإلا فسيواجهون الاعتقال. في ليتوانيا، أصدرت السلطات قرارات بتقييد حركة التنقل وفرضت إغلاقاً على المدن الرئيسية خلال عيد الفصح لمنع المزيد من انتشار العدوى. كما شددت اليونان القيود المفروضة على التنقل قبل احتفالات عيد الفصح الأسبوع المقبل، وكثفت من الحواجز على طول الطرق السريعة والطرق الثانوية، وضاعفت الغرامات بسبب انتهاك الإغلاق وحظر السفر بين الجزر. وفي عيد الفصح، يتدفق اليونانيون عادةً على المنازل الريفية حيث يجتمعون بأسرهم. ومن المقرر أن تفرض الحكومة غرامات بقيمة 300 يورو (326 دولاراً) على الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى المنازل الريفية.حواز في سويسرا لمنع الوصول للمنطقة الأكثر تضرراً بدورها، تسعى الشرطة السويسرية لإثناء مواطنيها عن التوجه إلى منطقة تيسينو الناطقة الواقعة بجنوب جبال الألب والأكثر تضرراً من الوباء. وقامت الشرطة بإنشاء حواجز على الطرق بالقرب من المدخل الشمالي لنفق جوتهارد لمنع الزوار من دخول المنطقة. وفي سلوفاكيا، فرضت الحكومة قيود جديدة على الحركة حتى الاثنين المقبل لمنع المواطنين من السفر خلال عيد الفصح. سمحت السلطات للأشخاص فقط بالسفر إلى العمل أو شراء إمدادات ضرورية أو الذهاب لأطباء. تعاونت الشرطة مع الجيش لتطبيق التدابير الجديدة على حدود المقاطعات، ما تسبب في اختناقات مرورية. وتقول السلطات إن حركة المرور في جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة أغلقت، ونصحت المواطنين بإلغاء خطط سفرهم.البرتغال تعلق الرحلات في مطاراتها وفي البرتغال، علقت السلطات رحلات الطيران التجارية في المطارات الخمسة للبلاد، ضمن المعركة ضد فيروس كورونا. ويقلق المسؤولون من أن يتردد الناس في عيد الفصح نهاية الأسبوع في البقاء في المنزل، كما طلب منهم على مدار أسابيع بموجب حالة الطوارئ في البلاد. دخلت القيود الإضافية حيز التنفيذ الخميس لأربعة أيام، وتضمنت منع الأشخاص مغادرة منطقتهم أو تجمع أكثر من خمسة أشخاص في مكان واحد، فضلاً عن الحظر على الطيران. كذلك، أقامت الشرطة البرتغالية نقاط تفتيش على طرق وتقاطعات رئيسية. وارتفع عدد المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم إلى حوالي 1.5 مليون حالة، مع ما يقرب من 90 ألف حالة وفاة، وفقاً لأرقام "جامعة جونز هوبكنز". من المؤكد أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير، بسبب الاختبارات المحدودة، وقواعد مختلفة لإحصاء الوفيات، وإخفاء بعض الحكومات معلومات.التخطيط لرفع القيود في إسبانيا في غضون ذلك، بدأت عدد الإصابات الجديدة في الاستقرار بالمستشفيات في إيطاليا وإسبانيا، اللتين تضررتا بشدة، ما أدى إلى وفاة أكثر من 32 ألف شخص في البلدين. من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن توقيت رفع إجراءات الإغلاق في البلاد. في إسبانيا، التي أودى فيها الفيروس بحياة نحو 15 ألف شخص، قالت وزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو إن الاسبان يستعيدون "حياتهم الطبيعية" تدريجياً اعتباراً من 26 من أبريل/نيسان فصاعداً، لكنها حذرت من أن إلغاء عملية الإغلاق سيكون "منظماً جداً لتجنب عودة العدوى".

مشاركة :