حلّ موسم حساسية حبوب اللقاح! وجاء معه التعب والانزعاج وكثرة العطاس. ورغم أن هذا المرض أصبح أكثر شيوعا بين مختلف الفئات العمرية في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك بعض الخرافات وأنصاف الحقائق التي تشاع حوله، فما هي؟ حساسية الربيع في زمن العمل المنزلي بسبب كورونا.. معاناة مزدوجة أزهار تتفتح وشمس ساطعة وأشجار يانعة وسهول خضراء، هنا الربيع! الفصل المفضل لمحبي التنزه في الطبيعة، ولكن هذا النشاط المريح للأعصاب قد يصبح كابوساً لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح، والمسمى بالتهاب الأنف التحسسي الموسمي، أو حمى القش، وتظهر بشكل بارز في فصل الربيع، حينما تبدأ النباتات بإطلاق حبوب الطلع لتخصيب أبناء جنسها. ورغم أن العديد يصاب بها، إلا أن بعض المرضى لازالوا يؤمنون بالخرافات وأنصاف الحقائق المتعلقة بهذا المرض، ما يجعل حياتهم أكثر صعوبة خلال موسم الحساسية. موقع "أليرغي بيراتونغ" الألماني، والذي يهتم بأنواع الحساسيات وأعراضها، عرض ثلاث خرافات حول حساسية حبوب اللقاح: 1- الزهور تثير الحساسية بسبب تزامن الإصابة بالحساسية مع تفتح الزهور، فإن ذلك يقود كثيرين إلى الافتراض الخاطئ بأن حبوب لقاح الأزهار هي سبب الحساسية الموسمية، لكن في الواقع؛ المذنب الحقيقي هي الذرات الدقيقة لحبوب اللقاح الشجرية. إذ أن لقاح معظم الزهور كبير جداً ولا يمكن حمله في الهواء بواسطة الرياح ، وعادة ما تحتاج الزهور إلى الحشرات لنشر حبوب الطلع وتلقيح النباتات الأخرى. أما الأشجار مثل الأرز والعرعر والبتولا والقيقب فهي تنتج حبوب لقاح خفيفة، تنتقل عن طريق الرياح عبر الهواء من شجرة إلى أخرى، وهي المسؤولة عن أعراض الحساسية. 2- مضادات الهيستامين تجعلك متعباً أدوية الحساسية قطعت شوطاً طويلاً منذ عقود، فقد تم إنتاج مضادات الهيستامين التي يدوم مفعولها لفترة أطول، ولا تصيب المرضى بالتعب منذ أكثر من عشرين عاماً. ولكن لا تزال بعض الأدوية القديمة التي يسبب تناولها التعب متاحة في الصيدليات، مما قد يسبب ارتباكاً وبلبلة لدى بعض مرضى الحساسية. يجب أن تعرف أن الأدوية المختلفة تحتوي على مكونات مختلفة، ولهذا فإن بعض مضادات الهيستامين الجديدة قد تصيبك بالتعب أحياناً، وفي هذه الحالة يجب عليك الاتصال بطبيبك للعثور على دواء بديل قد يناسبك بشكل أفضل. وإن تمكنت من إيجاد الدواء الذي يناسب حالتك، فعليك تناوله بانتظام خلال موسم الحساسية، وليس فقط إذا أصبحت الأعراض لا تطاق. 3- حساسية اللقاح مزعجة ولكنها غير ضارة غالبًا ما يتم تصنيف حساسية اللقاح على أنها "ليست مضرة للغاية"، ويواجه المصابون بالحساسية عبارات مثل "عليك أن تعتاد عليها" أو "هذا أمر طبيعي"، ولكن هذا ليس صحيحاً، فالتعب المستمر والحكة والأنف المختنق ليس أمراً طبيعياً يجب تحمله. إن أعراض الحساسية الموسمية لا تجعلك غير سعيد على المدى الطويل فحسب، بل يمكن أن تسبب أيضًا ضررًا دائماً، لأن حمى القش غالباً ما تكون أساساً لمرض الربو، وإن ترك المريض دون علاج فإن هذا قد يؤدي إلى التهاب مستمر وسد المسالك الهوائية وحتى تلف في الرئة. وقد أظهرت العديد من الدراسات أيضًا أن أعراض الحساسية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الجودة العامة للحياة والنوم والمزاج والإنتاجية وحتى الحياة الجنسية. م.ش/ع.ش
مشاركة :