رغم هبوب رياح الشتاء على العاصمة العراقية بغداد، إلا أنها يبدو تعيش حاليا أجواء ساخنة على الصعيد الأمني والسياسي لاسيما مع قرب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد. ارتفاع أعمال العنف التي تشهدها بغداد وبعض المدن بشكل لافت هذه الأيام جعلت هذا الملف ساخنا ومحرجا للحكومة إذ يعد العامل الأمني واستقراره أمرا حاسما لتحقيق نجاحات في الانتخابات المقبلة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. على جانب أخر، دخل الملف السياسي مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية مرحلة مهمة حيث تشهد أجواء العاصمة اتصالات ومشاورات لاسيما مع إدراج البرلمان أكثر من قانون مهم للتصويت عليه خصوصا قانون الانتخابات وتأسيس الأحزاب و قانون التقاعد وتأثيرهم بصورة مباشرة وغير مباشرة على الشارع العراقي. مجلس النواب، فشل بإقرار القانون الانتخابات، ومع كشف وزارة التخطيط العراقية زيادة نفوس العراق بناء على طلب عاجل من مجلس النواب إلى الوزارة، ارتفعت سخونة المشهد السياسي. فقد أكدت وزارة التخطيط في إجابتها لمجلس النواب أن عدد نفوس العراق ارتفع خلال الأربع سنوات الماضية إلى 35 مليون نسمة مما يعني زيادة المقاعد البرلمانية، خاصة إذا علمنا أن لكل 100 ألف مقعد برلماني، آلية توزيع مقاعد الزيادة بين الكتل السياسية الممثلة في البرلمان فتح رغبة ملحة للكتل لمعرفة الزيادة التي تحصل عليها. النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني أكد أن "البرلمان المقبل سيكون 350 مقعداً بزيادة 25 مقعداً بسبب ارتفاع عدد السكان"، مبيناً أن "التحالف الكردستاني سيحصل في ضوء الزيادة على 8 مقاعد ليصبح عدد مقاعده 49 مقعداً بدلاً من 41".
مشاركة :