أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الخميس، أن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" تسبب في وفاة حوالى مئة طبيب بإيطاليا، الذي بلغت حصيلة الوفيات فيها 18 ألفا، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".وقال المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني لنقابة أطباء الجراحة والأسنان: إن "عدد الأطباء الذين توفوا بسبب فيروس كورونا، يبلغ مئة وربما 101 حالياً للأسف".ووضع الموقع الإلكتروني للاتحاد شريطا أسود تعبيرا عن الحداد، وذكر أسماء كل الأطباء الذين توفوا وبينهم عدد من المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم لمساعدة الخدمات الصحية، التي فاق عدد المرضى قدرتها.وصرح رئيس الاتحاد فيليبو أنيلي" "لا يمكننا أن نسمح بعد الآن بإرسال أطبائنا وعاملينا الصحيين لمكافحة الفيروس بلا وسائل حماية"، مؤكداً على أنها "معركة غير متكافئة تؤلمنا وتؤلم مواطنينا وتضر بالبلاد"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية: أن "حوالي ثلاثين ممرضاً وممرضة ومساعدا طبيا توفي بالفيروس أيضا".هذا وقال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي: إن "الحكومة قد تبدأ تدريجيا تخفيف بعض القيود، التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا بحلول نهاية شهر أبريل الجاري، إذا استمر تباطؤ انتشار المرض".وتابع كونتي: "يتعين أن ننتقي القطاعات التي يمكن أن تستأنف نشاطها، إذا أكد العلماء (تباطؤ انتشار الفيروس) فقد نبدأ في تخفيف بعض الإجراءات بحلول نهاية هذا الشهر"، وحذر من أن إيطاليا لا يمكنها خفض مستوى الحذر، وإنما ستخفف فقط بعض القيود تدريجيا.وسجلت إيطاليا 17669 حالة وفاة بفيروس كورونا، وظل 3693 شخصا في العناية المركزة انخفاضا من 3792 يوم الثلاثاء، وهو اليوم الخامس على التوالي الذي يشهد تراجعا.وعزز هذا الانخفاض الآمال بانحسار الفيروس بفضل إجراءات العزل العام المطبقة، على الرغم من أن عدد الحالات الجديدة ارتفع بمقدار 3836 حالة مقارنة مع 3039 الثلاثاء، ليصل الإجمالي إلى 139422 حالة، وبهذا تكون إيطاليا ثالث أعلى دولة من حيث عدد الإصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.
مشاركة :