قال الرئيس التنفيذي في شركة بورصة الكويت محمد العصيمي «إن تأجيل موعد ضخ المبالغ المالية الأجنبية المخصصة لترقية السوق كان متوقعاً، ونحن نؤيد ذلك، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تفشي فيروس كورونا»، مؤكداً أن هذا الإجراء يصب في صالح الجميع، وفي مقدمتهم الكويت.وأفاد العصيمي في تصريح لـ«الراي» بأن ذلك يأتي لأسباب مختلفة، أبرزها عدم جهوزية عملاء «MSCI» من مؤسسات وصناديق وكيانات مالية لفتح الحسابات الخاصة بها وبالعملاء الفرعيين، من شركات ومحافظ وغيرها وعددهم يقدر بالمئات، لدى الشركة الكويتية للمقاصة، التي جهزت كل التقنيات والآليات اللازمة للترقية وفقاً للنموذج المطلوب عالمياً.وأشار إلى أن الكثير من المؤسسات الاستثمارية الكُبرى تتخذ من لندن ونيويورك مقرات لها، إلا أن تلك المناطق باتت مغلقة بسبب انتشار «كورونا»، ما أدى إلى حالة من الحظر شبه الكُلي، مؤكداً أن تلك الأحداث حالت دون وصول القائمين على إدارة تلك المؤسسات إلى الأماكن المخصصة لاستكمال إجراءات التحضير لفتح الحسابات وتوثيق الأوراق قبل إرسالها إلى الكويت تمهيداً ليوم الترقية.وأوضح العصيمي أن منظومة السوق باتت جاهزة تماماً لاستقبال السيولة الأجنبية، مضيفاً «أنجزنا اختبارات الضغط بنجاح بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة ممثلة في شركات الوساطة المالية و(المقاصة)، وبتنسيق مسبق مع هيئة أسواق المال».ونوه إلى أن الاختبارات شهدت استقبال أكثر من 100 ألف طلب في مزاد الإغلاق على الأسهم، حققت جميعها النجاح المطلوب، مشيراً إلى أن البورصة ستواصل الأعمال التطويرية المُعتمدة من قبل «هيئة الأسواق» تدريجياً لمواكبة التطلعات الاستثمارية العالمية، فهناك أدوات تخضع للتحضير منها الـ«NETTING» والـ«مارجن» وغيرها، ومؤكداً عدم التوقف عن تقديم مثل هذه الأدوات للمتداولين.وبيّن العصيمي أن دورة العمل مستمرة دون توقف استعداداً ليوم الترقية، لافتاً إلى أن تأثر أسواق المال ومؤشراتها بما تشهده الساحة عامة أمر طبيعي.