سامي الجابر يحكي عن تجاوزه مع المدرب يوزيتش في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية

  • 4/10/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

طلال الغامدي (صدى): استعاد الأسطورة سامي الجابر، رئيس نادي الهلال الأسبق، ذكريات نهائي كأس الكؤوس الآسيوية ضد ناجويا الياباني. وقال سامي الجابر، إن " ظروف اللقاء لم تكن سهلة أبداً، الهلال لعب في الفترة من 7 نوفمبر حتى موعد اللقاء النهائي في 26 نوفمبر ( 7 مباريات ) ضمن منافسات الدوري و أبطال دوري آسيا و كأس الكؤوس". وأضاف: "قبل النهائي بـ 48 ساعة كنا قد تجاوزنا الاستقلال الإيراني بعد لقاء صعب جداً تألق فيه الرائع صالح السلومي وقاد الفريق للنهائي بعد الفوز بركلات الترجيح في مباراة انتهت بأشواطها الأصلية والإضافية بدون أهداف ". وتابع: " كغيره من النهائيات التحضير مختلف تماماً والأدوار التي تلعبها الأجهزة الإدارية ورئيس النادي تكون مهمة جداً في هذه المناسبات، سمو الأمير بندر بن محمد شفاه الله من الشخصيات التي نخجل من الخسارة فلا نعرف كيف نقابله بعد أي لقاء نخسره كان شخصية يثق و يحمل النجوم المسؤولي". وأردف: " في الجانب الإداري كان القائد الاستثنائي صالح النعيمة يعقد اجتماعات ودية مع اللاعبين ولا يظهر من الاجتماع أي رسمية كما لو أن اثنين من الجماهير يتحدثون عن النهائي و النتيجة أنك تغادر منه وانت تنتظر موعد بداية اللقاء من الحماس الذي يبثه أبو فهد في كل لاعب " . واستطرد: " لا أدعي أنني أفهم يوسف الثنيان 100% ، ولكني لا أتذكر أنني توقعت نتيجة بناء على ما أشاهده من الثنيان قبل اللقاء وجاء توقعي عكس النتيجة. الثنيان كان قبل اللقاء يعكس لك ما سيكون بعد اللقاء. كان الشاب العبقري المدرب كارلوس كيروش يرفع راية التحدي لخطف الكأس". وتابع: " البرتغالي كارلوس كيروش كان مدرب صاعد عمره التدريبي 7 سنوات قبل تدريب ناجويا ولكنه أشرف على المنتخب البرتغالي ويملك فكر متميز و بالمناسبة قاد بعد ذلك ريال مدريد و مانشيستر يونايتد والآن يقود منتخب كولمبيا الثنيان مسالم جداً لكنه يكون شرس جدا في مواقف التحدي". وأكمل: "نقل لنا الجهاز الإداري قبل اللقاء أن كارلوس تحدث للإعلام بأنه يعرف قوة الهلال و في نفس الوقت يعرف كيف يهزم الهلال وأنه لن يحضر للرياض إلا لتحقيق اللقب في الاجتماع كانت أشاهد الثنيان و شعرت أنه أخذ الأمر بشكل شخصي، شاهدوا نظرة يوسف للمدرب بعد هدفه". وأضاف: "الثنيان بدأ واثق جداً اننا سنحمل الكأس و سنحقق اللقاء وكان يسأل بين فترة واخرى ( وش اسم مدربهم ؟) واذا أجبته يرد ( لا يهمك بس ) داخل يوسف الثنيان تشعر بالتحدي والرغبة و الاستعداد و لكن تشعر بتصرفاته كما لو ان الأمر سهل جداً لا يستوجب القلق هي معادلة يوسف الصعبة ". وتابع: "أخيراً سأتحدث عن الداهية الكرواتي يوزيتش فه يملك شخصه هادية جداً و لكنه صلب و صارم بشكل مذهل ولا يقبل التدخل في عمله مطلقاً كنت متردد جداً في الذهاب و الحديث معه و تقديم طلب خاص و تفاجأت به يطلب مني بعد نهاية التدريب الاخير أن أحضر لأنه يريد ان يتحدث معي على انفراد". وتابع: " ذهبت للاجتماع و تحدث معي كما لو كنت أنا من سيحسم اللقاء كان يتحدث معي بصيغة الجمع ( لا تخذلونني في الملعب ) فهمت أنه يريد أن يوصل رسالة غير مباشرة من خلالي كان يريد أن يتحدث للاعبين لاعب منهم وليس مدربهم كان يتحدث معي بصغية مختلفة عن الصيغة التي يتحدث بها للمجموعة". استغليت الفرصة لا أقوم بتمرير طلبي له ظننت أن الوقت مناسب، قلت له أريد منك طلب قال تفضل قلت ( هذه مباراة الثنيان اذا بدأنا بيوسف تأكد أننا لن نخسر ) قال لي بلهجة ساخرة أنا كبير بالسن حالياً لا استطيع أن ألعب مكانك و أعطيك دور المدرب لك دور معين ركز لتنفيذه بإتقان". عرفت أنه حتى لو أن رده ساخر إلا أنه لم يعجبه أن أتجاوز دوري ، قلت له أعتذر لم أقصد التدخل في عملك ولكنه شعور لدي لأنني أعرف زملائي بالفريق جيداً قال تأكد أنني أثق بأنك تتحدث من حرص و مسؤولية وإلا لن أتردد بأن أضعك خارج القائمة الاحتياطية". وتابع: " قبل أن أغادر الاجتماع معه قال لي يوسف ستجده بجوارك في الوقت المناسب من اللقاء، بالمناسبة عندما بدأ الشوط الثاني كنا قد أجهدنا نفسياً و بدأنا نستعجل الحسم و نفقد الكرة بسهولة و نتسرع بالتحضير و نخفق و كانتأول ربع ساعة من الشوط الثاني مختلفة تماماً عن الصورة التي ظهرنا بها في الشوط الاول ". وشارك يوسف في آخر 30 دقيقة ومن يعيد مشاهدة هذه الدقائق التي شارك فيها يوسف سيرى قتالية يوسف في افتكاك الكرة من أقدام لاعبي ناجويا نزل بحماس منقطع النظير و على غير العادة كان يوسف يركب أخطاء ضد الخصم وهي رسالة للاعبين داخل الملعب بعدم التراخي ". وأضاف: " في كل لقاء يوجد نقطة تحول ، نقطة التحول تكون بالعادة ضربة جزاء مهدرة أو فرصة هدف محقق سواء لك أو ضدك بعدها تحدث رده الفعل و يستيقظ الفريق كانت السيطرة يابانية و نقطة التحول احدثها الثنيان بهدف الغي بداعي التسلل بعدها نهض الفريق و شعرنا بقرب الانتصار ".

مشاركة :