أنهت أسواق المال الإماراتية أفضل تعاملاتها الأسبوعية منذ شهر، بعدما ارتفعت مؤشراتها بقوة، وكسبت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة، نحو 40 مليار درهم خلال خمس جلسات. وقفز المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية 10.1% خلال الأسبوع، بالغاً مستوى 4113 نقطة، في حين ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي، إلى مستوى 1830 نقطة بنمو 6.3% مقارنة مع الأسبوع السابق. وبالعودة إلى تفاصيل تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع، ربحت الأسهم المحلية نحو 28 مليار درهم، متأثرة بمحفزات عالمية، ومنها ارتفاع مؤشرات الأسواق الأميركية وتوقعات إيجابية لاجتماع «أوبك +» لخفض الإنتاج، لتكتسي شاشات التداول باللون الأخضر، مدعومة بسيولة شرائية جديدة، طالت معظم الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والعقار. وسيطرت النزعة الشرائية على تعاملات المؤسسات والمحافظ المحلية، في محاولة منها لاقتناص الفرص المتاحة بالأسواق المالية الإماراتية، مع ظهور بوادر للتعافي المنتظر، وفي مقدمتها الارتفاع القياسي لأسواق المال الأميركية والأوروبية، فضلاً عن صعود النفط بالأسواق العالمية. وجاءت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، في صدارة تعاملات الأسواق الخليجية، حيث ارتفع سوق أبوظبي بنحو 6.38%، كما صعد مؤشر سوق دبي بـ 3.56%، فيما شهدت بقية الأسواق الخليجية تراجعات متباينة، عدا سوق مسقط، الذي ارتفاع بنسبة 0.5%. وتخلى المستثمرون في الأسواق المالية المحلية، عن إجراء عمليات تسييل الأسهم المحلية التي قاموا بها خلال الجلسات الأخيرة، لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، متخذين قرار التجميع التدريجي على عدد من الأسهم القيادية، التي تمتاز بالأداء التشغيلي والمالي القوي، والتي من المنتظر أن تقوم بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين. وقاد سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول» الارتفاع القوي لسوق أبوظبي، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الشراء من قبل المؤسسات والمحافظ المحلية، في محاولة لتعويض بعض الخسائر المسجلة مؤخراً، فيما صعد مؤشر سوق دبي المالي، بالتزامن مع دخول سيولة جديدة طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي». وسادت أوساط المستثمرين حالة من التفاؤل بعودة التعافي للأسواق المالية المحلية، بعدما تركزت تعاملات المؤسسات والمحافظ المحلية على الأسهم الكبرى، فيما سجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 426.1 مليون درهم، حيث تم التعامل مع 278.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6066 صفقة، بعدما تم التعامل على أسهم 60 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، في مواصلة مسيرة الصعود، نتيجة عمليات الشراء التي طالت عدداً من الأسهم البنكية والعقارية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، ليغلق مرتفعاً بنسبة 6.38%، عند مستوى 4113 نقطة، بعدما تم التعامل على 69.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 195.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2618 صفقة، بعدما تم التعامل على أسهم 27 شركة مدرجة. وارتفع مؤشر سوق دبي المالي، نتيجة عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق بالمنطقة الخضراء، بارتفاع بلغ 3.56% عند مستوى 1830 نقطة، بعدما تم التعامل على 208.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 230.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 4448 صفقة، بعدما تم التعامل على أسهم 33 شركة مدرجة. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 16.8 مليون سهم، مرتفعاً عند سعر 1.5 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 35 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 15.1 درهم، رابحاً 8 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «ديار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، بنحو 41.6 مليون سهم بسعر 0.233 درهم للسهم.
مشاركة :