عواصم: «الخليج»، وكالات دخل وقف إطلاق النارالذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن حيز التنفيذ، أمس الخميس، فيما وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش قرار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين بأنه قرار حكيم ومسؤول، بينما توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بالقرار، وجدد الأمين العام للأمم المتحدة ترحيبه بالقرار، داعياً الى استئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء النزاع. قال قرقاش في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «مع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة». وأضاف أنه «قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانياً وسياسياً». ورحب البرلمان العربي بالإعلان عن وقف إطلاق النار في اليمن. وأكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي في بيان أن الاعلان «يحمل أبعاداً إنسانية تهدف في المقام الأول الى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعمه في مواجهة انتشار فيروس كورونا والعمل على مكافحته ومنع انتشاره». وأضاف «كما يأتي حرصاً من التحالف على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريس) لوقف إطلاق في اليمن لمواجهة جائحة كورونا». وطالب في الوقت ذاته الأمم المتحدة ممثلة في الأمين العام للمنظمة الدولية والمبعوث الخاص لدى اليمن مارتن غريفيث بإلزام الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار وتحميلها «المسؤولية الكاملة عن أي خرق تقوم به ضد هذا الإعلان». ورحبت البحرين بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين. وأشادت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صحفي بهذا القرار «الشجاع» الذي يعبر عن موقف إنساني نبيل يراعي الظروف الدولية الطارئة التي فرضها انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في دول المنطقة والعالم أجمع. وأشارت الى أن هذا القرار يعكس الحرص على حياة الإنسان اليمني وسلامته ومصالحه العليا ورغبة صادقة في تجنيب اليمن وشعبها الشقيق مخاطر تداعيات هذه الجائحة الدولية الطارئة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له، أمس، أنّ ذلك سيساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك في تعزيز الاستجابة نحو وباء كوفيد-19. وقال في بيانه: أدعو الآن الحكومة اليمنية وأنصار الله لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور. كما أدعو الحكومة والحوثيين إلى الانخراط في مفاوضات يسيرها مبعوثي الخاص، مارتن غريفيث، بحسن نية ودون شروط مسبقة. وأنهى بيانه قائلاً: الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يتفق الطرفان على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعلى تدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، واستئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء النزاع. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث رحب بإعلان وقف إطلاق النار، وأعرب في بيان عن امتنانه للمملكة العربية السعودية وللتحالف «لتمييزهما لحساسية المرحلة التي يمر بها اليمن وتجاوبهما مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة». وأوضح أن هذا الإعلان «يأتي لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وبناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كورونا في اليمن». كما رحب السفير الأمريكي في السعودية، جون أبي زيد، أمس الخميس، بإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وقف النار في اليمن، مقدماً الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تلك المبادرة. وأعرب في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية بالسعودية عن أمله أن «تعمل جميع الأطراف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني، خاصة الآن، حيث يركز العالم على مكافحة جائحة فيروس كورونا وإنقاذ الأرواح».
مشاركة :