الكاظمي يتعهد بحفظ سيادة العراق وإنجاز الإصلاحات المنشودة

  • 4/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» كلف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الخميس، مدير جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد اعتذار المكلف السابق عدنان الزرفي بسبب رفضه من قبل عدد من الكتل السياسية، وهو ثالث شخصية سياسية يكلفها صالح بهذه المهمة في غضون نحو 10 أسابيع، فيما شدد صالح على أن الكتل السياسية توافقت على اختيار الكاظمي، وعليه تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات. وأصدر الرئيس صالح مرسوماً رئاسياً كلَّف بموجبه الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية، وعرضها على البرلمان خلال 30 يوماً من تاريخ التكليف. وحضر مراسم التكليف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وعدد من رؤساء الكتل والأحزاب السياسية، فضلاً عن بعض أعضاء البرلمان العراقي. وأكد صالح، بحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية، أن الكتل السياسية توافقت على اختيار الكاظمي، مشدداً على «أهمية تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات والأزمات الحالية، والمحافظة على سيادة واستقرار العراق، وتلبية مطالب العراقيين من خلال إنجاز الإصلاحات المنشودة»، داعياً إلى «ضرورة العمل بكل جد وحرص، على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة تؤمّن لأبناء شعبنا، فرصة مضمونة للتعبير عن رؤيتهم حول مستقبل بلدهم». من جانبه، تعهد الكاظمي بتشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها. وقال الكاظمي في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع «تويتر»: «مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام». وكان الزرفي قدم اعتذاره في وقت سابق أمس، عن المضي في تشكيل الحكومة الجديدة. وقال الزرفي في بيان وجهه إلى الشعب العراقي، إن «اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده للحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا»، مبيناً «أن رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تاريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ما ورد في خطاب التكليف أو المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب، وتقضي على الفساد، وتفتح آفاق العزلة الدولية وتحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية، وتحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين». في غضون ذلك، دعت بعض الكتل والشخصيات السياسية، الكاظمي، لإشراك الاتحادات والنقابات والمتظاهرين السلميين، وحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل. فقد دعا رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، رئيس الوزراء المكلف، إلى إشراك المتظاهرين والنقابات والاتحادات في تشكيل الحكومة. كما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، دعمه للكاظمي. وأكد ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، حرصه على التوصل إلى تفاهمات وطنية لتشكيل حكومة جديدة، بعيداً عن أي وصاية خارجية لتحقيق طموحات المواطن، فيما باركت حركة «إرادة»، تكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة، ودعته إلى العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات الشعب.

مشاركة :