أبوظبي:عماد الدين خليل يجسد العمل التطوعي في الدولة نماذج مشرفة من أشكال البذل والعطاء في ميادين العمل الإنساني والخيري، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، حيث يقدم المتطوعون صوراً مشرفة للإيثار، والبذل، من دون تردد، أو ترقب مقابل شخصي لخدمة الوطن، والمجتمع بكل شرائحه، وفئاته، لدعم الجهود الحكومية والصحية للإجراءات الوقائية والاحترازية في الدولة للحد من انتشار الفيروس.وقامت «الخليج» بجولة رافقت فيها المتطوعين في البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة لحالات الطوارئ، «ساند»، التابع لمؤسسة الإمارات في أحد أماكن الحجر الصحي، في أبوظبي، المخصصة للأفراد العائدين من الخارج، أو المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، داخل الدولة، ورصدت الجهود التي يقوم بها المتطوعون وعددهم 600 متطوع في تجهيز المكان، واستقبال الأفراد والترحيب بهم، ومساعدتهم داخل الحجر الصحي، وتلبية احتياجاتهم على مدار الساعة، وتقديم الدعم النفسي والخدمات اللوجستية لهم. وقال مسعود الحوسني، مدير برنامج «ساند»، إن البرنامج منذ بداية أزمة فيروس كورونا يقوم بأدوار رئيسية لخدمة الجهات الرسمية، والحكومية، والصحية، على مستوى الدولة، وفقاً لتوجيهات وتعليمات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، لتوزيع المتطوعين لخدمة القطاع الصحي والأمني على مستوى الدولة.وأضاف أن عدد المشاركين المتطوعين في البرنامج بلغ أكثر من 600 متطوع، ومتطوعة، من المواطنين على مستوى الدولة، منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، موزعين على مواقع وأدوار مختلفة، منها (مدينة الإمارات الإنسانية، ومناطق الحجر الصحي، والمستشفيات، وبرنامج التعقيم الوطني، والمنافذ البرية، وغيرها).وأشار الحوسني إلى أنه مع بدء الأزمة تم فتح باب التطوع لجميع الجنسيات المتواجدة على أرض دولة الإمارات للمشاركة في البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة لحالات الطوارئ، «ساند»، داعياً من يرغب في المشاركة إلى التسجيل عبر المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين. إمارات»، وسيتم توزيعهم على أدوار وأماكن محددة لخدمة الوطن. وأضاف أن عدد المتطوعين في أماكن الحجر الصحي على مستوى الدولة تختلف على حسب المكان، والأفراد المشتبه في إصابتهم، وغالباً ما تراوح الأعداد بين 15 إلى 25 متطوعاً، ومتطوعة، يعمل كل متطوع 8 ساعات على الأقل، موزعين على فترات على مدار الساعة في جميع أماكن الحجر الصحي، على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن جميع المتطوعين تم تدريبهم للتعامل مع الحالات الطارئة، وكيفية التصرف في مثل تلك الظروف لخدمة المجتمع، وبالتعاون مع الجهات الصحية من خلال اتخاذ احتياطات السلامة.وقالت تهاني البلوشي، قائد فريق المتطوعين في إمارة أبوظبي: إن دورنا يتمثل في متابعة المتواجدين في الحجر الصحي للقيام على تنفيذ كل متطلباتهم، وأعمل على مدار 24 ساعة، ولنا الفخر لمتابعة شؤون المشتبه في إصابتهم لخدمة الدولة، وتوفير جميع الرعايا الصحية، وأخص بالشكر خط الدفاع الأول، على ما يقومون به في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.وأضافت: أدوار المتطوعين لا تقتصر على تقديم الخدمات فقط، بل يشاركون بأفكارهم لخدمة المتواجدين في الحجر، من أجل كيفية استغلال الوقت، وهم متواجدون في الحجر الصحي من دون أن يدخلوا في مشاكل نفسية لعدم خروجهم من الحجر.وقال طلال الحوسني مسؤول المتطوعين في الحجر الصحي، نعمل في جميع المجالات لتوفير سبل الراحة للمتواجدين في الحجر من مختلف الجنسيات، والديانات، وتوفير سبل السلامة الكاملة من إجراء الفحوص الطبية لهم من قبل الجهات الصحية المعنية.وأعربت خديجة المرزوقي، إحدى المتطوعات التابعة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن فخرها لخدمة الوطن، وتواجدها في هذا المكان لتقديم الدعم المعنوي والنفسي للمتواجدين في الحجر من حيث الرد على جميع استفساراتهم، واحتياجاتهم على مدار الساعة.وأضافت: سبب توجدنا كمتطوعين، وترك منازلنا وأهالينا في ظل هذه الظروف هو حبنا في الوطن، وسوف نجتاز تلك الأزمة بسلام جميعاً، متوجهة بالشكر للجهات المعنية الحكومية والصحية على المجهود الجبار الذي تقوم به خلال هذه المرحلة الاستثنائية.
مشاركة :