«الاتحادية للشباب» تطلق دليل الاعتناء بكبار المواطنين لحمايتهم من الأوبئة

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب، الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة، وذلك بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، وبهدف التوعية بدور الشباب وكيفية الاعتناء بهم على أكمل وجه.يقدم الدليل مجموعة متكاملة من الإرشادات التي تعزز من فرص مشاركة الشباب ضمن يوميات كبار المواطنين بما يساهم بتقوية العلاقات والروابط الأسرية ورفع مستوى الوعي بالمسؤولية لديهم تجاه كبار المواطنين بما يسهم بإيجاد بيئة داعمة متماسكة ينعكس أثرها الإيجابي على مختلف الأجيال.وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة، عضو اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: «يتضمن الدليل مجموعة من أحدث الآليات والطرق والوسائل التي تساعد الشباب الإماراتي لفهم وتأدية مهامه ودوره تجاه كبار المواطنين، الذين يمثلون ركيزة التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن العمل على سعادة وحماية صحة كبار المواطنين نهج مرتبط بقيمنا العربية والإسلامية التي تربينا عليها منذ الصغر، وبما يخدم التنمية المجتمعية المستدامة في الدولة».وأضاف: «من واجب الشباب الحرص على تقديم الرعاية اللازمة لكبار المواطنين ورد الجميل لهم، والاهتمام بهم والسؤال عن صحتهم، والعمل على راحتهم، وتأمين كل متطلباتهم واحتياجاتهم، وتذكيرهم بالإجراءات الاحترازية، ومساعدتهم على وقاية أنفسهم من الأمراض والأوبئة خاصة في ظل الظروف الراهنة».وأشار إلى أن الدليل يقدم للشباب فرصة لكسب مهارات جديدة والتعلم من خبرات كبار المواطنين، والتعرف إلى تجاربهم أثناء مواجهتهم لتحديات وظروف مشابهة للتي نعيشها اليوم.من جانبها أكدت حصة تهلك الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، أهمية الدور التكاملي الذي تؤديه الوزارة مع مختلف المؤسسات لدعم جميع فئات المجتمع بما يحقق الاستقرار الأسري والتلاحم المجتمعي، مشيرة إلى أن «دليل الشباب للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة» الذي صدر بتعاون مشترك بين الوزارة والمؤسسة الاتحادية للشباب، يُجسّد الشراكة التنموية القائمة على مبدأ المسؤولية الشخصية والوطنية، والتي تتعزز أكثر في ظل الظروف الراهنة، تحت مظلة المبـــادرات النوعية الهادفة إلى رفع جاهزية الشباب للتعامل مع الأوبئة.كما أشارت إلى حرص الوزارة على مواءمة الدليل مع مبادرات سياسة حماية الأسرة، وبنود قانون حقوق كبار المواطنين، وأهداف السياسة الوطنية لكبار المواطنين، التي تدعم الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الدولة، استناداً إلى سبعة محاور أساسية هي: الرعاية الصحية، التواصل المجتمعي والحياة النشطة، استثمار الطاقات والمشاركة المدنية، البنية التحتية والنقل، الاستقرار المالي، الأمن والسلامة، وجودة الحياة المستقبلية، موضحة أن جميع هذه المحاور تم أخذها بالحسبان عند صياغة الدليل، بما يُحقق الأهداف التنموية الاستراتيجية للدولة بشقيها «الرعاية والتنمية».واعتبرت أن الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين، يعد بمثابة مخزون ثقة وطنية، ومظلة أمان مجتمعية، بما يتضمنه من إرشادات قيّمة لطرق العناية المُثلى بكبار المواطنين في ظل انتشار الأوبئة، والتدابير الوقائية التي تحول دون الإصابة والعدوى، علاوة على دوره في إشراك الشباب في الحياة اليومية لكبار المواطنين، وتأكيد القيم الوطنية المتجذرة في المجتمع، وتجسيد أبلغ صور التماسك والتلاحم والمسؤولية، والتي ينعكس أثرها في تصميم البيئة المناسبة لكبار المواطنين وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتحقيق سلامتهم وسعادتهم، لافتة إلى أن هذا الدليل يأتي بعد أيام على اعتماد وزارة تنمية المجتمع مبادرة «نحن أهلكم - عن بُعد» والتي حققت تواصلاً إيجابياً عبر الاتصال الهاتفي المرئي مع نحو 1000 من كبار المواطنين خلال المرحلة الأولى لإطلاقها، وهي مبادرة مستمرة جنباً إلى جنب مع نشر التوعية بالدليل الجديد، لتحقيق مزيد من التواصل والتفاعل الداعم لهذه الشريحة المهمة في المجتمع، والتي تتصدر الأولويات دائماً.من جهتها قالت سلمى الغفلي، مدير مشاريع في المؤسسة الاتحادية للشباب: «عملنا على تطوير الدليل للاستفادة من طاقات الشباب وإكسابهم الخبرة ورفع جاهزيتهم للتعامل مع الأزمات، وطرحنا فيه مجموعة من الأفكار ليستفيد منها الشباب في الاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة، وذلك من أجل خلق بيئة أسرية متماسكة ومتلاحمة، ويعتبر الدليل بمثابة فرصة للشباب لأداء دور أكبر وأكثر أهمية في خدمة أهلهم على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام».

مشاركة :