دخل مكتب أبوظبي للاستثمار في شراكات فردية مع عدد من الشركات المتخصصة بتطوير التقنيات الزراعية (آيروفارمز، ومزارع مدار، وآر إن زد، وآر دي آي) بهدف تأسيس مرافق إنتاج ومراكز للأبحاث والتطوير في إمارة أبوظبي، وإنشاء أراض ومزارع وافرة، والمساهمة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي على مستوى العالم، إلى جانب تطوير إمكانيات الإنتاج الزراعي المحلي. وأعلن المكتب استثمار 367 مليون درهم في 4 شركات لتأسيس مراكز ومرافق في أبوظبي تُعنى بإيجاد أفضل الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات الزراعية العالمية. وستركز «آيروفارمز» على الجيل التالي من التنميط الوراثي والأبحاث الخاصة بالسمات المذاقية وستعالج في الوقت ذاته تحديات الزراعة الصحراوية انطلاقاً من مركز الأبحاث والتطوير الخاص بها الذي سيمتد على مساحة 8,200 متر مربع في أبوظبي، والذي سيضم أكبر مزرعة للزراعة العمودية في العالم. من جهتها، ستقوم «مزارع مدار»، الشركة المحلية المتخصصة في تطوير التقنيات الزراعية، بإنشاء أكبر مزرعة داخلية تجارية في العالم لزراعة الطماطم باستخدام تقنية الإضاءة الموفرة «إل إي دي» فقط في مدينة خليفة الصناعية. كما تعتزم الشركة تطوير تقنيات زراعة المايكروجرين ونشرها تجارياً للمساعدة في توفير إمدادات غذائية محلية منتظمة تستخدم الموارد الطبيعية بأسلوب مسؤول ومستدام. وتعمل شركة آر دي آي على تطوير نظام ري مبتكر لتطوير استخدام المياه للزراعة في الإمارات وإجراء التجارب والأبحاث لزيادة غلال المحاصيل في البيئات الصحراوية والأراضي غير الصالحة للزراعة؛ في حين تجري شركة آر إن زد أبحاثا لصياغة أفضل حلول ومستلزمات الإنتاج الزراعي وتحويلها إلى أفكار تجارية لزيادة المحاصيل باستخدام أقل الموارد. وقال محمد الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: بعد عام على إطلاق برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غدا 21»، نشهد تقدماً ملحوظاً، وأصبحت المبادرات الرئيسية مثل برنامج دعم تطوير التقنيات الزراعية التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار تسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار في الإمارة.. وخصص مكتب أبوظبي للاستثمار لغاية الآن 40 % من التمويل المتاح عبر برنامج دعم التقنيات الزراعية خلال السنة الأولى من السنوات الثلاث للبرنامج الذي يوفر الدعم للشركات الراغبة بتأسيس أعمالها وتطويرها بأبوظبي. وقال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام المكتب: تساهم هذه الشركات في تعزيز منظومة الإنتاج الزراعي الراسخة لدينا، بالاستفادة من وفرة الأراضي، والحرارة الطبيعية، والأسعار التنافسية للطاقة، وإمكانية الوصول إلى المعاهد والجامعات البحثية والكفاءات المميزة. حزم دعم تتضمن حزم الدعم التنافسية النقدية وغير النقدية التي قدمها مكتب أبوظبي للاستثمار فرص استرداد نسب من تكاليف الأبحاث والتطوير بنسبة تصل إلى 75 % في حال النجاح في تطوير الحلول الجديدة وتحويلها إلى أفكار تجارية هادفة في أبوظبي. وتمثل حزم الدعم هذه جزءاً من برنامج المكتب للاستثمار الخاص بالتقنيات الزراعية الذي تبلغ قيمته مليار درهم، والذي تأسس السنة الماضية في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غدا 21».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :