منعطفات حادة يمر بها العراق جراء التدخلات الإيراني التي أفسدت أجواء السلم، وحولت البلاد إلى محرقة بفعل المليشيات التي تسعى للتخريب في ظل مقاومة عنيفة من قبل الشعب لتدخلات الملالي في الشؤون الداخلية لبلادهم، رافضين خضوع حكومتهم لأي نظام خارجي، ما جعل كرسي رئاسة الوزراء يتأرجح بين المكلفين المرفوضين من قبل الشارع، الشيء الذي أجبرهم على الاعتذار عن التكليف إلى أن حان دور مصطفى الكاظمي ليكون رئيسا للوزراء بالعراق بتكليف من رئيس الجمهورية. الكاظمي تعهد أمس (الخميس) بتشكيل حكومة لحل الأزمات، مؤكدا في أول تصريح له بعد تكليفه عبر تغريدة على موقعه بتويتر: “مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد الى الامام.وكلف الرئيس العراقي، برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة، بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي، الذي أعلن انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة، وقال الزرفي “اعتذاري عن التكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق”. ويحمل مصطفى الكاظمي المولود في بغداد عام 1967، شهادة بكالوريوس بالقانون. وكانت قد تنقل في عدة دول أوروبية خلال فترة معارضته لنظام صدام حسين، قبل أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات عام 2016 خلال فترة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي. وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، كلف منتصف مارس الماضي عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية، بعد أن فشلت اللجنة السباعية في التوافق على اسم موحد لتشكيل الحكومة. وأصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عبد المهدي منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق، وأمام الكاظمي30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية.
مشاركة :