تتصدر منطقة العين معدلات إنتاج الثروة الحيوانية في الدولة، وتضم أكبر سوق لبيع المواشي في سوق البوادي المكون من 233 حظيرة، وسجلت العين حوالي 16.211 ألف حيازة تقليدية للثروة الحيوانية بنسبة تبلغ 64% على مستوى الإمارة، ويبلغ عدد الضأن منها 1.1 مليون رأس، والماعز 931 ألف رأس، والأبقار 34 ألف رأس، والجمال 245 ألف رأس، حسب آخر إحصائيات مركز الإحصاء بأبوظبي. وتتمتع منطقة العين بالاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية وتصدر الفائض. كما تشتهر العزب في منطقة العين بتربية الثروة الحيوانية والسلالات النادرة التي يصل سعر الرأس الواحد في مزادات الأغنام التي تقام موسمياً أكثر من 300 ألف درهم، وكذلك مسابقات مزاينة النجدي التي يشارك فيها مربو السلالات النادرة من أغلب الدول الخليجية. ويدخل عدد كبير من الثروة الحيوانية في السوق المركزي في منطقة البوادي بمدينة العين، ويتجاوز العدد 40 ألف رأس شهرياً. وقال عبد الله الناصري أحد مربي الأغنام النجدية إنه يمتلك عزبة لتربية الثروة الحيوانية وتضم أكثر من ألف رأس من الأغنام النجدية بالإضافة للسلالات النادرة التي توضع في مكان مخصص حيث يمتلك من السلالات النادرة سلالة «قرار»، و«بغداد»، و«تعلم ود الكاسيو»، وبجانب تربيته للسلالات النادرة، وتربية الأغنام النجدية للذبح، ويتم تغذيتها معتمداً على محصول الشعير وغيرها من الغلال التي تساهم في زيادة حجمها. ولفت إلى أن الأغنام النجدية تشكل مورداً مالياً جيداً لكثير من أصحاب العزب، كما أنه يبيع الأغنام النجدية للذبح، وذلك يساعده في عملية تجديد الأغنام وزيادة إنتاجيتها ويساهم بشكل مادي في مصروفات العزبة، مشيراً إلى أن هنالك عدداً كبيراً من المواطنين لديهم عزب لتربية الثروة الحيوانية فأجواء مدينة العين وضواحيها تساعد على تربيتها، وكذلك الدعم الحكومي للأعلاف والرعاية البيطرية يساهمان بشكل كبير في زيادة إنتاج الثروة الحيوانية. وقال سعود عبد الله الشامسي، إن تربية الثروة الحيوانية في مدينة العين في نمو متزايد بسبب الدعم الحكومي والرعاية البيطرية وكذلك اهتمام المربين أنفسهم، لافتاً إلى أن لديه أكثر من 400 رأس من الأغنام من بينها النجدي.
مشاركة :