السودان ومصر يتمسكان بمرجعية مسار واشنطن بشأن ملف سد النهضة

  • 4/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم 9 أبريل 2020 (شينخوا) أكد السودان ومصر اليوم (الخميس) تمسكهما بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه نهر النيل. وعقد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم بالخرطوم لقاء مع وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، بحضور نظيريهما السودانيين ياسر عباس، والفريق ركن جمال عبد المجيد. وناقش الطرفان خلال اللقاء ترتيبات زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء السوداني إلى كل من القاهرة وأديس أبابا في القريب العاجل. وأعلن الجانبان في تصريح مشترك مكتوب حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، تمسكهما بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وما تم التوافق عليه في هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015. ووقع قادة مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم بالتوصل إلى توافق من خلال التعاون فيما يتعلق بالسد الاثيوبي. وتشمل تلك المبادئ، مبدأ التعاون، التنمية والتكامل الاقتصادي، التعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة والاستخدام المنصف والعادل للمياه والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، إلا أن الخلاف لا زال قائما رغم الاتفاقية. ودخلت مصر وأثيوبيا في الآونة الأخيرة في سجال حاد، خاصة بعد توقيع القاهرة بالأحرف الأولى على اتفاق أعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي في ختام اجتماع في واشنطن عقد في 27 و 28 فبراير الماضي، لم تشارك فيه أديس أبابا. وترفض أثيوبيا الاتفاق، وتقول إنه "ليس نتيجة المفاوضات أو المناقشات الفنية والقانونية للدول الثلاث"، فيما تعتبره القاهرة "حلا وسطا عادلا ومتوازنا تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة" بين الدول الثلاث على مدار أربعة أشهر. ويتسبب مشروع سد النهضة في توتر بين مصر وأثيوبيا، إذ تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب. فيما تقول أثيوبيا أن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. ويحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل. وتبني أديس أبابا سد النهضة على مجرى النيل الأزرق منذ أكثر من خمسة أعوام، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

مشاركة :