بغداد 9 أبريل 2020 (شينخوا) كلف الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الخميس)، رئيس جهاز المخابرات الحالي مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة بعد اعتذار عدنان الزرفي عن المهمة. وذكرت قناة ((العراقية)) المملوكة للدولة، أن الرئيس برهم صالح كلف رئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقادة الكتل الشيعية والسنية والكردية الرئيسية في البرلمان. وأظهرت صور لمراسم التكليف الرسمي، حضور الحلبوسي إلى جانب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، والقيادي بتحالف الفتح فالح الفياض، والقيادي بتحالف البناء خميس الخنجر، والقيادي بالتيار الصدري نصار الربيعي، ورئيس القضاء الأعلى فائق زيدان، وغيرهم. وفي أول تعليق له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، تعهد الكاظمي بالعمل على تشكيل حكومة تلبي احتياجات العراقيين. وقال الكاظمي في تغريدة له على حسابه في (تويتر) "مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق،وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام". وكان عدنان الزرفي أعلن في وقت سابق اليوم، رسميا، اعتذاره عن الاستمرار في تكليفه بتشكيل الحكومة في كلمة وجهها الى الشعب العراقي. وقال الزرفي في كلمته ، إن اعتذاره عن الاستمرار في التكليف هو "للحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا"، لافتا إلى أن عدم نجاحه في التكليف يعود لأسباب داخلية وخارجية. وقال الزرفي في كلمته "أشعر بالأسف لما آل اليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا، أقدم إعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع". وأضاف "لقد حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا أمامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق وعودته إلى مساره الصحيح، بلدا مستقرا ومؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي". وتابع "كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي وجدولة انسحابها وبناء قدرات القوات المسلحة". وأكد الزرفي أن إعتذاره عن الاستمرار بالتكليف هو "للحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا"، لافتا إلى أن عدم نجاحه في التكليف يعود لأسباب داخلية وخارجية، دون يذكر المزيد بهذا الصدد. ومضى يقول "سأغادر تجربة التكليف وأنا مرتاح الضمير والنفس لأنني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والإستقرار والإزدهار". وتمنى الزرفي النجاح لمن سيكلف من بعده لتشكيل الحكومة المرتقبة التي تأتي وسط تزايد الأزمات والتحديات التي تحيط بالعراق وشعبه. وكان الرئيس برهم صالح كلف في 17 مارس الماضي، الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوما. وجاء تكليف الزرفي بعدما اعتذر سلفه وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة بعد فشل البرلمان في عقد جلسة للتصويت على حكومته. وقدم الزرفي برنامجه الحكومي يوم السبت الماضي إلى رئاسة البرلمان، لكن الكتل الشيعية الرئيسية بقت تعارض تشكيله للحكومة. واستقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اليومية الحالية عادل عبدالمهدي من منصبه في 30 نوفمبر الماضي تحت وطأة احتجاجات وتظاهرات ضد حكومته. وأعلن السنة والأكراد يوم أمس تأييدهم لاختيار الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة بدلا عن الزرفي، بعد إتفاق الكتل الشيعية الرئيسية على إختياره للمهمة.
مشاركة :