أنقرة 9 أبريل 2020 (شينخوا) مع إغلاق جميع المدارس في إطار الإغلاق من أجل مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تبذل تركيا جهودا كبيرة للحفاظ على نشاط العملية التعليمية عبر توفير الحصص الدارسية لـ18 مليون طالب عبر الإنترنت والقنوات التليفزيونية. وقال وزير التعليم التركي ضياء سلجوق في حديث مع صحيفة ((صباح)) إنه مع حرمان الطلبة في جميع أنحاء العالم من أنشطة التعليم التقليدي المباشر بسبب المرض، أصبحت تركيا ثاني دولة بعد الصين في تطبيق التعليم الافتراضي بجميع أنحاء البلاد لمساعدة الطلبة في مواصلة دراستهم. بدأ الطلاب في تركيا التعليم عبر الإنترنت قبل 3 أسابيع تزامنا مع فرض البلاد قيودا صارمة في سبيل مكافحة المرض. وتابع سلجوق متحدثا عن الطلبة "باستطاعتهم تلقي المواد التعليمية ذاتها دون عوائق اجتماعية-اقتصادية وبمعايير متساوية للطلاب والمعلمين في جميع أنحاء تركيا". ورغم بعض عقبات البداية التي اعترفت بها السلطات فيما يخص المحتوى، إلا أن التعليم عن بعد في تركيا يسري بسلاسة، ومن المقرر أن يستمر حتى 30 أبريل على الأقل. في السياق ذاته، تحولت بعض الجامعات العامة والخاصة أيضا إلى التعليم الإلكتروني، وجرى تأجيل الاختبارات بمؤسسات التعليم العالي إلى يونيو. وتقول زينب أقينجي، معلمة في أنقرة، "كان شيئا جديدا تماما بالنسبة لنا، لا سيما الذين لم يعتادوا على شرح الدروس أمام الكاميرا، لكننا بذلنا قصارى جهدنا وكانت ردود أفعال أولياء الأمور والطلبة إيجابية". وتضيف أقينجي أن المدرسة التي تعمل بها توفر أيضا حصصا دراسية عبر الإنترنت، حيث يستطيع المعلمون والطلبة رؤية بعضهم البعض عبر حصص دراسية تفاعلية. وفي الوقت الذي يستفيد فيه ملايين الطلبة الأتراك من التعليم عن بعد، يقول الناشطون المعنيون بشؤون اللاجئين إن الكثير من الأطفال اللاجئين لا يمتلكون الأجهزة التكنولوجية اللازمة للوصول إلى نظام التعليم الإلكتروني. وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، 3.6 مليون سوري ونحو 400 ألف عراقي وأفغاني وإيراني.
مشاركة :