صعدت الأسهم الأمريكية أمس، بعد أن أطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي برنامجا حجمه 2.3 تريليون دولار لتدعيم الحكومات المحلية والشركات، في حين تراجعت طلبات إعانة البطالة إلى 6.6 مليون الأسبوع الماضي من 6.87 مليون معدلة بالزيادة الأسبوع السابق. وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 257.09 نقطة بما يعادل 1.10 في المائة ليصل إلى 23690.66 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 27.01 نقطة أو 0.98 في المائة، مسجلا 2776.99 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 78.11 نقطة أو 0.97 في المائة إلى 8169.01 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية مع تعزز المعنويات بفضل أحدث جولة تحفيز من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وآمال في أن جائحة فيروس كورونا تقترب من ذروتها. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.6 في المائة ليختم أسبوعا اختصرته العطلات على صعود 7.4 في المائة - هو الأفضل له منذ 2011. وتصدر مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن مكاسب البورصات الأوروبية الرئيسية، بصعوده 2.9 في المائة. وتدعمت الثقة ببيانات تظهر تباطؤ وفيات فيروس كورونا بالمستشفيات الفرنسية وانحسار عدد حالات الإصابة الجديدة في إسبانيا، لكن عامل الدعم الرئيس تمثل في قفزة مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد أن أطلق مجلس الاحتياطي برنامجا قيمته 2.3 تريليون دولار لمساعدة الحكومات المحلية والشركات. وطغى ذلك على بيانات تظهر تجاوز طلبات إعانة البطالة الأمريكية عتبة الستة ملايين طلب للأسبوع الثاني على التوالي. وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض أمس، إذ ظل الحذر ينتاب المستثمرين القلقين بشأن تأثير جائحة مرض (كوفيد - 19) على أرباح الشركات اليابانية. وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 0.04 في المائة إلى 19345.77 نقطة على الرغم من الارتفاع الكبير الذي حققته "وول ستريت" الأربعاء. ونزلت أسهم بيك كاميرا 8.6 في المائة بعد أن خفضت شركة بيع الأجهزة الإلكترونية بالتجزئة توقعاتها لأرباح المجموعة في السنة المالية الحالية التي تنتهي في آب (أغسطس)، بسبب تأثير تفشي الفيروس. وأضاف سهم مجموعة سوفت بنك 1.1 في المائة بعد أن قالت أويو للفنادق والمنازل أمس الأول وهي شركة ناشئة هندية مدعومة من سوفت بنك إنها منحت بعض الموظفين إجازة لخفض التكاليف لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وارتفع سهم "نيسان موتور" 1.4 في المائة بعد أن قالت صحيفة نيكاي إن شركة صناعة السيارات طلبت خط تعهد بقيمة 500 مليار ين من بنوك كبرى مع تضرر المبيعات بفعل تفشي مرض (كوفيد - 19). وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة إلى 1416.98 نقطة، فيما انخفضت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33. وكانت قطاعات النقل البري والأوراق المالية والأغذية الأسوأ أداء في البورصة الرئيسة. وفي الشرق الأوسط، سجلت الأسهم في الإمارات أكبر مكاسبها الأسبوعية بالنسبة المئوية منذ أعوام. وصعد مؤشر أبوظبي 6.4 في المائة إلى 4114 نقطة، لتصل المكاسب الأسبوعية إلى أكثر من 9 في المائة وتصبح الأعلى بالنسبة المئوية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009. وقفز سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، 11.2 في المائة بينما أغلق سهم "اتصالات" على ارتفاع 5.6 في المائة. وتقدم مؤشر دبي 3.6 في المائة، مسجلا 1830 نقطة، ليوقف سلسة خسائر استمرت ستة أسابيع متتالية، وأنهى المؤشر هذا الأسبوع مرتفعا بأكثر من 6 في المائة، مسجلا أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ شباط (فبراير) 2016. وقفز سهم بنك الإمارات دبي الوطني 7.7 في المائة، بينما صعد سهم بنك دبي الإسلامي 3.6 في المائة. لكن المؤشر القطري تراجع 0.5 في المائة إلى 8990 نقطة، متأثرا بهبوط سهم "مسيعيد للبتروكيماويات" 6.4 في المائة. وخسر مؤشر البحرين 0.2 في المائة ليسجل 1300 نقطة، وصعد مؤشر مسقط 0.5 في المائة ليبلغ 3472 نقطة، وهبط مؤشر الكويت 3.4 في المائة، مسجلا 4911 نقطة. وفي القاهرة، زاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.2 في المائة إلى 10322 نقطة، وقفز سهم البنك التجاري الدولي 4.2 في المائة، فيما صعد سهم "جهينة للصناعات الغذائية" 8.1 في المائة. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس الأول، إن مصر مددت حظرا للتجول ليليا على مستوى البلاد لمدة 15 يوما حتى 23 نيسان (أبريل) لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
مشاركة :