نيويورك 16 شعبان 1441 – الموافق 9 أبريل 2020 (صونا) – رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بـ"إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية ، وقف إطلاق نار من جانب واحد في اليمن". جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، ووصل الاناضول نسخة منه. وقال غوتيريش، إن الإعلان "يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)". ودعا الأمين العام في بيانه "الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله(الحوثي) لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور". وأردف قائلا "كما أدعو الحكومة والحوثيين إلى الانخراط معا وبحسن نية ودون شروط مسبقة ، في مفاوضات يقوم لتيسيرها مبعوثي الخاص مارتن غريفيث". وتابع "فقط من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من التوصل لآلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع". وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم التحالف السعودي العقيد تركي المالكي إن قرار إعلان وقف إطلاق النار جاء دعما للحكومة اليمنية في قبولها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا. واعتبر المالكي أن الخطوة تهدف أيضا إلى تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن. ولم يسجل اليمن، حتى مساء الأربعاء، أية إصابة بكورونا، بينما أصاب الفيروس أكثر من مليون و485 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 87 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 318 ألفًا. ويعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية، جراء حرب مستمرة منذ 6 أعوام بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثيين. ومنذ عام 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة، منذ 2014.
مشاركة :