فجرت ميليشيا الحوثي قلعة «القوباء» التاريخية في مديرية الجميمة بمحافظة حجة غرب اليمن التي تتبع قبيلة حجور وشيخ مشائخ القبيلة فهد دهشوش وذلك نتيجة لمواقف القبيلة المعارضة للميليشيا الحوثية. وفي تصريح لـ«البيان» ذكر الناشط السياسي بحزب المؤتمر بمحافظة حجة صادق شلي أن القلعة كان لها دور بارز في إيواء ثوار قبيلة حجور إبان ثورة سبتمبر وأنها تمثل رمزاً من رموز القبيلة واليمن ولذلك جاء قرار تدميرها بأمر مباشر من القيادي في الميليشيا محمد علي الحوثي. مضيفاً: «أرسلت الجماعة ثلاثة أطقم من مسلحيها من محافظة عمران وعندما وصلوا باشروا تلغيم القلعة وتفجيرها عن بعد وتحويلها إلى ركام بعد أن كانت حصناً منيعاً وعامراً لمئات السنين وهذا يدل على حقد الجماعة على قبيلة حجور الثائرة وعلى المجتمع اليمني بشكل عام». وأثار تفجير الميليشيا لهذه القلعة التاريخية ردود فعل غاضبة من نشطاء يمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث نشر الناشط عبدالملك الكحلاني صوراً وفيديوهات للحظة التفجير معلقاً بالقول:«يواصل الحوثيون مسيرة التفجير والتهجير والتهديد والترهيب لقبائل اليمن الشامخين، ولكن ستظل اليمن وقبائل اليمن شامخين رافضين للتسلط». وأشار الناشط ياسر المسعودي إلى أن الأماكن الأثرية هي ملك إنساني ويعتبر استهدافها جريمة حرب، مضيفاً:«تعود ملكية المناطق الأثرية كالقلاع والحصون التاريخية لكل إنسان يعتز بالتراث الإنساني، إذ يعتبر استهداف الأماكن الأثرية اليمنية (كما حصل اليوم من تدمير متعمد لقلعة القوباء) استهدافاً للهوية والتاريخ والثقافة اليمنية يرقى لجريمة حرب وفق معاهدة لاهاي 1954» وأكدت مصادر محلية لـ «البيان» أن جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً طالبت في وقت سابق قبيلة حجور مشاركتها في حروبها ضد اليمنيين إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض وامتنع رجال القبيلة عن التحرك للجبهات، الأمر الذي أثار جنون الميليشيا وجعلها تكثف من جرائمها ضد القبيلة باختطاف رجالها وتغييبهم وتهجيرهم وتدمير رموزهم التاريخية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :