«الحذيفي» في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: من أسباب رفع البلاء عن الأمة التوبة العامة (فيديو)

  • 4/10/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل- فريق التحرير: قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – : مما ينبغي تكرار التنبيه به التعاون على أخذ الحيطة ، والتقيد بالإرشادات الصحية ليتم من الجميع تجاوز هذه النازلة العصيبة ، والشدة المعضلة ، وجزى الله خير الجزاء ولاة أمرنا – رعاهم الله – على بذلهم السخي في مواجهة هذا الوباء الجارف ، وحرصهم الشديد على صحة المواطنين والمقيمين , فالتقيد بالإرشادات والتعليمات يقلل من أضرار هذا الفيروس بإذن الله ، وسيرفع الله هذا البلاء بإذنه ، فرحمة الله واسعة ، وفرجه قريب ، قال الله تعالى : ” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهن داخرين “. وأضاف : أنتم تسمعون وترون ما عم الأرض من الكرب الشديد ، وإن البلاء العام لا يرفعه إلا رب العالمين , ومن أساب رفعه التعاون على اتخاذ الأسباب الشرعية ، والتجارب المباحة ، وأعظم أسباب رفعه التوبة العامة من الأمة كلها ، فالله سبحانه وتعالى يرحم بالتوبة والدعاء ما يعجز عنه العباد , والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ” الحلال بين والحرام ” , وقد قص الله رفع العذاب عن قوم يونس عليه السلام بالتوبة فقال سبحانه : ” فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ” ، قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ” لما فقدوا نبيهم وظنوا أن العذاب دنا منهم قذف الله في قلوبهم التوبة ولبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله أربعين ليلة , فلما عرف الله منهم الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة على ما مضى منهم كشف الله عنهم العذاب بعد أن تدلى عليهم “. وقال : من أخطأ الطريق فحرم الإيمان فقد خسر دنياه وأخراه ولا ينفعه ما نال من الدنيا فمتاع الدنيا مضمحل زائل وسرورها مشوب بالحزن والهوائل قال تعالى : ” وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ” ،  فارغب أيها الإنسان إلى ربك وداوم على الدعاء بسؤال الله تعالى كل خير والاستعادة به من كل شر فربنا الرحمن الرحيم يحب أن نسأله أعلى المطالب , ومن الدعاء النافع لحفظ الدين وعافية الأبدان وحفظ مصالح الدنيا والآخرة سؤال الله تعالى العافية.

مشاركة :