في ظل ماينعم به مواطني المملكة من خدمات تقدمها حكومتنا الرشيدة لجميع مواطنيها لينعم أبناء هذا الوطن بالعيش الرغيد ؛ فهذا ما نلمسه ونعايشه على أرض الواقع . وبعد أن اجتاح وباء ( كورونا ) العالم بأسره، قدمت حكومتنا الرشيدة الخدمات الطارئة بعد أن تم فرض عدم التجوال ، وأوصلت الخدمات إلى منزل كل مواطن عبر القنوات المتنوعة ، ومن أبرز هذه الخدمات توفير إمكانية الحصول على الخدمات من خلال قنوات التواصل الإلكترونية والتي أصبحت الظرورة لعا ملحّة بعد الله لتلبية طلبات الأُسر . لكن سكان أهالي وادي ممنا والذي يقع شمالي غرب محافظة المخواة لم يكن الاتصال بالإنترنت لديهم مجديًا لضعف الشبكة ، وسبب ذلك أن الوادي تقع قراه بين سلسلة الجبال الممتدة ؛ وتلك الظروف التي تفرضها طبيعة تضاريس المنطقة تجعل أهلها يعانون من تلقاء فقدان الاتصال بشكل متكرر ودائم . المواطن صالح بن أحمد العُمري، أحد سكان قريتي الخيرة والحسن، تحدث قائلاً : نحن في قُرى بني أحمد نعاني أشد المعاناة من انقطاع شبكة الاتصال بصفة دائمة وضعف الإنترنت ، وأردف مبيناً بالقول : تقدمنا بعدة مطالبات ومن أبرزها مطالبتنا ذات الرقم ( NCR24988 ) ولكن دون جدوى حتى بعد أن تمت زيارة تلك القرى من قبل مندوبي شركة الاتصالات الذين تحققوا من معاناتنا ؛ وتقرر إنشاء برجاً للخدمة ، لكنَّ هذا بقي نظريًّا فحتى تاريخه لم نلمس أي عملٍ فعلي على أرض الواقع ، وأردف : في ظل الأزمة الراهنة وامتثالنا لولاة الأمر بمنع التجوال لم نتمكن من الاستفادة من خدمات التواصل التقني – والتي نحن أحوج مانكون إليها في هذا الظرف الطاريء – بسبب معضلة كورونا ، حيث يقطن هذه القرى الطاعن في السن والمريض والطلاب الذين هم بحاجة التعليم – عن بعد – عبر قنوات بوابة المستقبل والتواصل الالكتروني التي اتاحتها وزارة التعليم . مختتماً بالقول: نسأل الله أن يزيل هذا الوباء ويحمي البلاد والعباد ، متأملاً بالله أن يصل صوت أهالي الوادي إلى مزودي الخدمة بسرعة إيجاد الحلول لهذه المشكلة والتي أصبحت تمثّل لهم هاجساً كبيراً لإهالي الوادي . يُذكر أن وادي ممنا يقع بمحافظة المخواة ويمتد بطول 25 كم وتحيط به سلسلة من الجبال الشاهقة العالية ، ويتكون من حوالي 22 قرية ، وبه عدد من الدوائر الحكومية .