يستغل الاحتلال الإسرائيلي الظروف الصحية والأزمات التي تسبب بها تفشي فيروس كورونا، لتمرير مخططاته التهويدية، وأطماعه الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع القائم فيه، وفرض واقع جديد على المقدسيين، وسط انشغالهم باتخاذ التدابير الوقائية من المرض المستجد. وأجرى الاحتلال سلسلة من الإجراءات الخطيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، أبرزها إغلاق الأبواب الرئيسة للحرم القدسي، والمؤدية إلى ساحاته، مع بقاء فتح باب المغاربة الذي يسيطر عليه، ويسلكه اليهود المتدينون للصلاة في حائط البراق، ويدخله المستوطنون خلال اقتحامهم للمسجد المبارك. وتؤكد دراسة حديثة صادرة عن مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر مارس الماضي تصاعد، رغم إغلاق أبوابه الرئيسة، ضمن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث وصل عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال الشهر المنصرم إلى 1604 مستوطنين، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري. وتشير الدراسة إلى أن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بلغ 1423، إضافة إلى 98 طالباً إسرائيلياً، و83 عنصراً من مخابرات الاحتلال. تقول دراسة مركز القدس للدراسات: «إنه، وفي منتصف الشهر، أغلق الاحتلال عدداً من أبواب المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الوقاية من انتشار (كورونا)، ولوحظ استمرار اقتحامات المستوطنين خلال فترة الإغلاق». مطامع الاحتلال ورغم حالة الطوارئ التي يتبعها الاحتلال في البلدات الإسرائيلية، فإنه لم يضع قيوداً أمام المستوطنين المقتحمين لباحات المسجد الأقصى، وذلك بحسب المتحدث باسم لجنة الدفاع عن حي سلوان الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، فخري أبو دياب. ويؤكد أبو دياب، في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، أن الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى المبارك، ويهدف إلى فرض وقائع جديدة عليه، مستغلاً كل الظروف السانحة، وأبرزها أزمة الفيروس، مضيفاً أن «الاحتلال يتخذ من حالة الهلع، بفعل انتشار فيروس كورونا، ذريعة لإبعاد المسلمين والمقدسيين والمرابطين عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل إبقاء باب المغاربة مفتوحاً لدخول المستوطنين». ويقول المتحدث باسم لجنة الدفاع عن حي سلوان: «إن مطامع الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، والمدينة المقدسة كثيرة، وفي ظل أزمة (كورونا)، يخطط لإغلاق الأقصى بشكل كامل أمام المصلين والمقدسيين، بحجة منع تفشي فيروس كورونا». ويشدد أبو دياب على ضرورة اتخاذ منظمة الصحة العالمية الإجراءات اللازمة، للضغط على الاحتلال، لمنع المستوطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى، خصوصاً المشتبه في إصابتهم بالفيروس، تفادياً لعدم انتشار المرض بين المقدسيين، ومحيط الأقصى. الخطر الحقيقي دائرة الأوقاف والشؤون الدينية والهيئات الإسلامية ولجان المتابعة الجماهيرية في المدينة المقدسة، حذرت من تلاعب الاحتلال بقرار الإغلاق، ليفتح أبواب المسجد أمام عصابات المستوطنين، التي تقتحم باحات المسجد الأقصى تحت حراسة جيش الاحتلال، إلى جانب الظروف الصعبة لأزمة «كورونا»، لتمرير مخططات السيطرة على الحرم القدسي، وتفريغه من المقدسيين. من جانبه، يؤكد مدير أكاديمية الأقصى للوقف والتراث في مدينة القدس ومدير عام أوقاف القدس، ناجح بكيرات، أن الاحتلال لا يملك الحق بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن قرار إغلاقه أو فتحه، وجميع الإجراءات داخل باحاته، تمتلكها دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة. ويقول بكيرات: «إن اقتحام عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك هو الخطر الحقيقي على المسجد، وعلى حراس الحرم المقدَّس لإصابتهم بأي أذى من المستوطنين المصابين بالمرض». - رغم حالة الطوارئ، التي يتبعها الاحتلال في البلدات الإسرائيلية، فإنه لم يضع قيوداً أمام المستوطنين المقتحمين لباحات المسجد الأقصى. - الاحتلال أجرى سلسلة من الإجراءات الخطيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، أبرزها إغلاق الأبواب الرئيسة للحرم القدسي، مع بقاء فتح باب المغاربة الذي يسيطر عليه، ويسلكه اليهود المتدينون للصلاة في حائط البراق.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :