استمرار الفحص الطبي في ووهان الصينية مع تخفيف إجراءات العزل

  • 4/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال مدينة ووهان الصينية، التي انطلقت منها جائحة فيروس كورونا إلى باقي أنحاء العالم، تفحص السكان على نحو منتظم على الرغم من تخفيف إجراءاتها المشددة للعزل العام والتي استمرت شهرين. وتتوخى السلطات الحذر من عودة حالات الإصابة بالمرض للظهور مجدداً حتى مع تطلعها لإعادة الاقتصاد إلى طبيعته. وقالت فينغ جينغ، التي ترأس مجموعة من العاملين الذين يعتنون بسكان حي في ووهان، خلال جولة للصحفيين نظمتها الحكومة أمس الجمعة، إنهم سيواصلون القيام بفحوص واسعة النطاق على المواطنين. وتابعت «نقوم بفحوص صحية شاملة كل يوم ونحتفظ بسجلات تفصيلية عن حالة (المواطنين) الصحية». وأضافت أنه لا يوجد أي احتمال لوجود حالات بدون أعراض في منطقتها. وذكرت «حيّنا حالياً خال من الوباء.. مضى 45 يوماً حتى الآن وبالتالي ليس لدينا هذا الوضع». وسجلت الصين انخفاضاً في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس الجمعة، بعدما تعهد القادة بتسريع التعافي الاقتصادي في البلاد وتعزيز الطلب المحلي والسماح بعودة المزيد من المواطنين إلى العمل. وسجلت البلاد 42 حالة جديدة الخميس انخفاضاً من 63 في اليوم السابق. وكان من بين العدد الإجمالي اليومي 38 شخصاً وافداً من الخارج انخفاضاً من 61 الأربعاء. وأعلنت كوريا الجنوبية أن معدل الإصابات تراجع إلى ما دون 30 حالة وذلك لأول مرة منذ 50 يوماً فيما أكدت أنها لم تسجل إصابات جديدة في (دايغو) التي توصف بأنها بؤرة تفشي الفيروس في البلاد. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها القول في بيان إن إجمالي عدد المصابين بفيروس (كورونا) ارتفع إلى 10450 شخصاً بعد تسجيل 27 حالة جديدة وذلك في أدنى معدل منذ 20 فبراير الماضي. من جانب آخر، ذكر مسؤولون أن 91 مريضاً كان يُعتقد أنهم تعافوا ثبتت إيجابية تحاليلهم مرة أخرى. وقال مسؤولو الصحة فى كوريا الجنوبية إنه لم يتضح بعد السبب وراء هذا الاتجاه، فيما لا تزال الفحوص والتحليلات جارية. على صعيد آخر، أظهرت بيانات حكومية أن عدد الإصابات في الهند يمثل نصف الإصابات في جنوب آسيا بعد أن تجاوزت الأعداد في المنطقة 12 ألفاً على الرغم من حملة مشددة استمرت أسابيع لاحتواء انتشار المرض. وأصبحت دلهي عاصمة الهند ومومباي مركزها المالي، البؤرتين الساخنتين للتفشي، وطالب مسؤولون محليون رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتمديد إجراءات العزل العام على مستوى البلاد لمدة 21 يوماً بعد انقضاء مدتها يوم الثلاثاء. وفي باكستان المجاورة، ارتفع العدد إلى 4601 إصابة، مع 66 حالة وفاة. وحذرت السلطات من فرض عقوبات صارمة إذا استخف الناس بإجراءات العزل العام وتوجهوا إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة. وتسمح القواعد لخمسة أشخاص فقط بالصلاة في نفس الوقت في المسجد، لكن أعداداً كبيرة تجمعت في الأسبوع الماضي. ونزل عناصر من الجيش والشرطة الى شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا لفرض أقصى تدابير التباعد الاجتماعي مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فيما حذر مختصون من كارثة صحية مقبلة. ويواجه مخالفو هذه الإجراءات التي تشمل أيضاً حظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص وخفض حركة النقل العام، دفع غرامات عالية وعقوبة سجن تصل الى سنة. وأمرت المساجد وأماكن العبادة الأخرى بالإغلاق للأسبوعين المقبلين على الأقل بعدما واصل ملايين الاشخاص أداء صلاة الجمعة في هذه الدولة المسلمة رغم الدعوات للصلاة من المنازل. (وكالات)

مشاركة :