قررت إيطاليا والبرتغال، الجمعة، تمديد إجراءات العزل التام في البلاد حتى مايو/أيار المقبل، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ودعتا الملايين إلى البقاء في منازلهم بحسب ما أكدت وسائل إعلامية رسمية.ومددت الحكومة الإيطالية إجراءات الإغلاق التي تنتهي في 13 أبريل/نيسان الجاري إلى 3 مايو/أيار المقبل. وجاء القرار بعد اجتماع بين عدة أعضاء من الحكومة، وممثلي مختلف النقابات العمالية، في الوقت الذي سجلت فيه البلاد انخفاضاً طفيفاً في معدلات الوفاة اليومية بتسجيل 570 وفاة جديدة، وتسبب الوباء إجمالاً في وفاة أكثر من 18 ألف شخص في عموم البلاد.وعنونت صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، الأوسع انتشاراً في البلاد: «إيطاليا مغلقة حتى 3 مايو/أيار». وكتبت الصحيفة: «الموعد الواجب تذكره بالنسبة للإيطاليين هو 4 مايو/أيار، في هذا اليوم إذا كان كل شيء على ما يرام، فإن الضوابط التي ترغم ملايين الأشخاص على البقاء في منازلهم يمكن أن تخفف».وأعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامبورجيسي، أن حواجز الشرطة ستعزز خلال فترة عيد الفصح لمنع المواطنين من التنقل من دون سبب وجيه، وذلك في إطار مكافحة الوباء. وصرحت الوزيرة: «خلال عيد الفصح يجب أن نبقى جميعاً في المنزل من أجل سلامتنا وسلامة أقربائنا، ولإفساح المجال لإيطاليا للعودة مجدداً إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت».على الصعيد نفسه، قال رئيس البرتغال مارسيلو ريبلو دي سوزا، الجمعة، إنه سيقترح الأسبوع المقبل تمديد العزل العام على مستوى البلاد حتى الأول من مايو/أيار مع تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا 15 ألفاً. ومن المرجح أن يوافق البرلمان على الطلب.وقال ريبلو دي سوزا الذي خضع للحجر الصحي أسبوعين الشهر الماضي، على الرغم من أن نتيجة الفحوص التي أجريت له كانت سلبية، خلال مؤتمر صحفي: «يجب أن نركز بشدة على معركة لم نحسمها بعد».وأعلنت البرتغال تسجيل 15472 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن، و435 وفاة، وهو أقل بكثير من جارتها إسبانيا التي سجلت 15843 حالة وفاة حتى الآن، هي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا. (وكالات)
مشاركة :