اعتبرت الفنانة السورية جومانا مراد، أن غيابها عن الدراما لمدة 7 سنوات كاملة لم يؤثر على حضورها الفني بعد العودة للدراما التلفزيونية والسينمائية، وأكدت أن فترة غيابها كانت فرصة جيدة لإعادة حساباتها وتقييم مشوارها الفني، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن العمل مع الفنانة المصرية يسرا كان بمثابة حلم وتحقق عبر مسلسل «دهب عيرة»، وأوضحت أن المسلسل الجديد يعيدها إلى الشاشة بشكل مختلف. مشيرة إلى أنها تنتظر عرض فيلم «يوم 13» الذي تشارك في بطولته مع مجموعة من الفنانين بعد انتهاء أزمة «كورونا»... وإلى نص الحوار: > لماذا اخترتِ مسلسل «دهب عيرة» للعودة به للتلفزيون بعد غياب 7 سنوات؟ - في الحقيقة، فرصة العمل بهذا المسلسل كانت مغرية جداً بالنسبة لي؛ لأنه من بطولة يسرا، وهي أيقونة وأسطورة فنية كنت أحلم بالعمل معها لأنه لم يسبق لي التعاون معها من قبل في أي أعمال فنية، وعندما جاءت الفرصة المناسبة لم أتردد أبداً، كما أن المخرج سامح عبد العزيز هو مخرج العمل، وهو الذي قدمت معه مجموعة من أهم أعمالي السينمائية على غرار «الفرح» و«كباريه»، فهو دائماً يقدمني ويعيد اكتشافي بشكل مميز، وعندما عرض على المشاركة في المسلسل وافقت فوراً، أما السبب الثالث فهو الدور الجديد الذي أقدمه وينتمي للنوعيات المركبة والصعبة التي تُخرج أفضل موهبة لدى الفنان. > وهل غيابك عن الساحة الفنية كان بسبب الزواج والإنجاب؟ - زواجي لم يتسبب إطلاقاً في ابتعادي عن الفن، فزوجي يشجعني دائماً على العمل واختيار الأدوار المختلفة، لكن غيابي كان بسبب إنجابي نجلي محمد، والذي كان لا بد من التفرغ له لفترة كي أعتني به، وهناك سبب ثالث مهم أيضاً، وهو شعوري بضرورة إعادة حساباتي في فترة محددة من حياتي عبر الجلوس على مقعد المتفرج لتقييم ما قدمته من أدوار في السابق وما هي الأخطاء التي وقعت بيها، لتفاديها مستقبلاً، وكذلك تحديد نوعية الأدوار الجديدة التي يمكن تقديمها خلال الفترة المقبلة، فمن غير اللائق أن أعود للجمهور بالأدوار نفسها والشخصيات نفسها التي قدمتها من قبل، وأعتقد أن كل فنان في حاجة إلى هذه الوقفة مع النفس؛ حتى لا يقع في فخ التكرار. > هل تغير ظروفك الشخصية والعائلية سوف يغير طبيعة أدوارك المقبلة؟ - أنا أختار دائماً أدواري بدقة وعناية شديدة ولا أقبل أي دور إلا إذا شعرت بأنه سوف يضيف لرصيدي، وأعتقد أن اختياراتي دائماً محل ثقة ونجاح، ولم أختر في حياتي أي دور تسبب في أي إساءة لنفسي أو لعائلتي مطلقاً، وأشعر بأن فترة الـ7 سنوات الماضية جعلتني أكثر نضجاً ووعياً، وبالتأكيد هذا سينطبع على اختياري لأدواري في المستقبل. > غياب بعض الفنانين لسنوات أثر سلباً على ترتيبهم بالوسط الفني، هل تأثرت بهذا الغياب؟ - لا على الإطلاق، فعندما قررت العودة وجدت ترحيباً كبيراً وعروضاً كثيرة، وشعرت وقتها بأن مكانتي ظلت محفوظة، ودائماً مكانة الفنان تقاس بمدى حب الجمهور له، وأحمد الله على حب الجمهور لي والذي لمسته مرات كثيرة، آخرها عندما قررت العودة وتحمس كثيرون لهذه العودة، فضلاً عن أنني قدمت على مدار مشواري الفني أعمالاً عدة تركت بصمة فنية مهمة، وكلها أعمال محفورة في أذهان الناس. > عدت أيضاً إلى السينما من خلال المشاركة في بطولة فيلم «يوم13»، لماذا؟ - فيلم «يوم 13» الذي قمت بتصوير جزء كبير منه، هو أول عمل سينمائي 3D في مصر والعالم العربي، وهو من إنتاج وكتابة وإخراج وائل عبد الله، وسعيدة جداً بهذه المشاركة، ويشارك في بطولته أحمد داود، ودينا الشربيني، وشريف منير، وأحمد زاهر، وأروى جودة، ونسرين أمين، ومحمود عبد المغني، ومها عابدين، وهو عمل ينتمي إلى نوعية الغموض والرعب. > بما أنك جلست على مقعد المشاهد فترة طويلة، ما هي أبرز الملاحظات التي خرجتِ به من خلال هذه التجربة؟ - أحب النظر دائماً للإيجابيات، حيث تم تقديم عدد من الأعمال المهمة، وظهر نجوم انتشروا بسرعة ويمتلكون موهبة ممتازة، وبالتأكيد كانت هناك سلبيات، وهذا أمر طبيعي. > بسبب وباء «كورونا» يتعرض الممثلون لضغوط كبيرة في مواقع التصوير، كيف تتعاملين مع هذا الواقع؟ - هي أزمة عالمية، ورغم أنه ينبغي أن نلتزم المنازل في هذا الوقت، فإنه ينبغي علينا في الوقت ذاته الالتزام بالعقود الموقعة مع شركات الإنتاج وإنهاء أعمالنا على أكمل وجه بسبب عرض الأعمال في رمضان، وفي مواقع التصوير يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة، من التعقيم والكمامات والقفازات، وتم تقسيم الأعداد بحيث نمنع أي تجمعات أو أعداد كبيرة محتملة، وفي النهاية نحن ملزمون بالعرض في رمضان ومضطرون إلى النزول.
مشاركة :