أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن هو دعم لجهود المملكة والمجتمع الدولي في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في اليمن، وأيضا لمساعدة الحكومة اليمنية وجميع المنظمات الدولية على القيام بواجبها لمكافحة ومنع انتشار هذا الفيروس من اليمن والعالم بشكل كامل.وأشار إلى أن هناك دعماً بـ500 مليون دولار من المملكة لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن، منها 25 مليون دولار لمواجهة جائحة كورونا، مؤكداً أن الدعم الاقتصادي والإغاثي والإنساني للشعب اليمني مستمر، سواء من المملكة أو دول التحالف أو المجتمع الدولي.وأضاف السفير آل جابر: “هناك ضرورة قصوى لأن نعمل جميعاً لمواجهة كورونا في اليمن، وهذا ما قامت به المملكة لدعمها للحكومة الشرعية ودعمها للمنظمات الدولية من اليوم الأول لبدء جائحة كورونا من خلال وزارة الصحة اليمنية… ويدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عدّة جهات لمكافحة كورونا في اليمن. وإذا كانت جائحة كورونا تنتشر في العالم بشكل قوي جداً فإن اليمن جزء من هذا العالم، ومخاطره قد تصل إليه، وهو ما نخشاه”.وفي إطار دعم الشعب اليمني أوضح أن التحالف سيسهل العمل مع الحكومة الشرعية في اليمن لإيصال الشحنات البحرية، عبر المنافذ المختلفة، بما فيها ميناء الحديدة الذي يستقبل ملايين الأطنان من الأغذية والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى الموانئ اليمنية الأخرى، والمنافذ البرية والجوية، مشيراً إلى أن مطار صنعاء مفتوح، و”سندفع باتجاه مزيد من الرحلات الإنسانية والطبية والمساعدات المتعلقة بجائحة كورونا والمواد الصحية المختلفة إلى صنعاء وعدن وجميع المناطق اليمنية”.جاء ذلك في تصريح له لقناة العربية، مضيفاً أنه “لا يوجد حصار على الحوثيين يمنع المساعدات الطبية للحوثيين خلال وقف إطلاق النار، إنما هُناك إجراءات حظر”، ومؤكداً أنه “منذ بدء الانقلاب وتحالف دعم الشرعية يعمل على دفع الحوثيين إلى العودة إلى طاولة الحوار والتشاور والتحاور مع إخوتهم في اليمن، وخصوصاً الحكومة اليمنية للوصول إلى اتفاق ينهي هذا الانقلاب، ويعيد لليمن أمنه واستقراره… كما أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يدعم الشرعية في اليمن، وهدفه الرئيسي مصلحة اليمن”.
مشاركة :