حذّرت دراسات من تسخين بعض الأطعمة في الميكروويف حتى لا تتحول إلى سموم وتضر الشخص بشكل كبير.وقالت الدكتورة يلينا سولوماتينا خبيرة التغذية الروسية، إنّ فرن الميكروويف يعطي طاقة للماء الموجود في الأطعمة، فعلى سبيل المثال أثناء تسخين البيض يتحول الماء الموجود فيه إلى بخار يضغط على القشرة التي قد تنفجر في أي لحظة: «لذلك لا يُنصح بتسخين الماء العادي فيه أيضًا»، وفقا لقولها لصحيفة «فيتشيرنايا موسكفا».وشرحت يلينا الأمر قائلة: «يغلي الماء في الميكروويف بصورة مختلفة عن غليانه في الإبريق، حيث يسخن الماء في الإبريق في القاعدة ويرتفع إلى الأعلى ليحل محله الماء البارد، ولكن في الميكروويف تجد كتلة الماء تسخن بصورة متجانسة بكاملها، وأثناء الغليان يتحرر الأكسجين حالاً وكأنّه انفجار»، وفقا لموقع روسيا اليوم.يمكن لأي إناء مغلق أو مادة غذائية بقشرة كاملة أن ينفجر في الميكروويف، بما فيها الثمار والتفاح، بحسب وصف خبيرة التغذية حيث تتحول إلى «قنبلة فاكهة» قد تسبب حروقًا مؤلمة.كما أنه لن يبقى أي أثر لفيتامين C عند تسخين الأطعمة في الميكروويف، وتتغير بنية الألياف الغذائية: «وطهي الطعام في الميكروويف، يُفقده خصائصه المفيدة، ويحول بعض المواد الداخلة في تركيبه إلى سموم».ونصحت يلينا بعدم تسخين الأطعمة المحتوية على أحماض دهنية غير مشبعة متعددة، والزيوت غير المكررة في الميكروويف كونها تتأكسد وتتحول إلى مواد مسرطنة، مشيرة إلى أنّه على الشخص تجنب حتى تحميص البذور في الميكروويف لأنها تفقد جميع فوائدها.وحذرت خبيرة التغذية أيضا من تسخين الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبقدونس وغيرها وكذلك البنجر والفجل والجزر وغيرها، لاحتوائها على النترات التي عند تسخينها تتحول إلى نيتروزامين وهو مركب عضوي سام.وتابعت يلينتا: «لا ينصح بتسخين مشروبات الحمية في الميكروويف لأن بدائل السكر التي فيها مثل إسبارتام تتحول إلى مادة الفورمالديهايد المضرة جدًّا للصحة»، موضحة أنّ تأثير هذه المادة يقارن بتأثير الزرنيخ، وإذا شرب طفل هذا المشروب بعد تسخينه قد يؤدي إلى وفاته، وبالنسبة للكبار فتظهر عندهم أعراض مثل الصداع والضعف العام، والشحوب والغثيان والتقيؤ وضيق التنفس والسعال وآلام البطن وقصور الكلى.
مشاركة :