دمشق 10 أبريل 2020 (شينخوا) مع فرض الحكومة السورية حظر التجول الجزئي في البلاد وفقدان غالبية عمال اليومية لعملهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها سوريا ، بدأت مجموعة من المتطوعين مساعدة هؤلاء العمال من خلال توزيع سلال من المواد الغذائية والمنظفات خلال فترة حظر التجول ، لتمكينهم من البقاء في منازلهم ، لتجنبهم الإصابة بفيروس كورونا . واختار الفريق ، الذي يطلق على نفسه اسم ( عمرها ) ، مساعدة العمال الذين فقدوا وظائفهم اليومية ، خلال فترة حظر التجول وإغلاق معظم الوظائف اليومية في العاصمة دمشق . وتقوم المجتمعات المحلية ورجال الأعمال بتقديم مساعدات عينية او مادية ، لهذه المجموعة التطوعية التي تقوم بدورها بتوزيع هذه السلال الغذائية والمنظفات على الأسر الأكثر تضرراً. يحصل الفريق التطوعي على أسماء المستفيدين من البيانات القديمة التي جمعوها خلال أزمة المحتاجين سابقا ، كما أنهم يحققون في بعض الأسماء الجديدة للتأكد من أن المساعدة تذهب إلى الأشخاص المناسبين. في مخزن بدمشق ، يقوم المتطوعون ، ومعظمهم من طلاب الجامعات ، بإعداد السلال الغذائية والمنظفات في أكياس وتحميلها في سيارات ليتم توزيعها في عدة مناطق في دمشق وريفها. وقال محمد جدو ، وهو مشرف في الفريق التطوعي ، لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق اليوم ( الجمعة ) بأن المجموعة بدأت بهدف توزيع 1000 طرد ، مضيفا أنها تجاوزت 1500 حتى الآن وستواصل عملها حتى نهاية أزمة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ـ 19 ) . وأضاف أن الجماعة ستواصل تقديم المساعدة خلال شهر رمضان المبارك. وتابع قائلا "هدفنا هو الاستمرار في المساعدة حتى بعد رمضان أو نهاية هذه الأزمة ، وبعد ذلك نعود إلى واجباتنا الرئيسية مثل المشاريع التنموية ، والوعي الاجتماعي ، ورفع وعي الأطفال ، ولكننا الآن نعمل على المساعدات الإغاثية خلال هذه الأزمة ". ويرتدي المتطوعون جميعهم أقنعة واقية وقفازات وملابس طبية لضمان السلامة أثناء عملهم . وقالت المتطوعة مرحة الزين لوكالة أنباء (شينخوا) بأنها تحب وظيفتها التطوعية لأن مساعدة الناس دون أي مقابل يجعلها سعيدة. وأضافت "عندما أقوم بعملي هنا ، كل ما أفكر فيه هو السعادة أو الابتسامة التي سيشعر بها المحتاجون وهذا هو ما يجعلني سعيداً". وقالت الزين إنها تعتقد أن أي شخص يمكنه التطوع والقيام بشيء ما لمجتمعه دون انتظار شيء في المقابل أو الحصول على أموال. وبينت أن المتطوعين أصبحوا أكثر حذراً هذه الأيام حتى يتمكنوا من توصيل سلال نظيفة للأسر المحتاجة . ويعمل الفريق التطوعي كخيلة نحل طيلة الأيام الساببقة بهدف تأمين ما يلزم للأسر التي تضررت من خلال الحظر الجزئي ، وهم في غاية السعادة عندما يصلوا إلى من يستحق المساعدة . واتخذت الحكومة عددا من الإجراءات للتصدي لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد ـ 19 ) منها فرض حظر تجول ليلي في كافة المحافظات ومنع التنقل بين المحافظات وبين الارياف ومراكز المدن وتعليق الدوام في المدارس والجامعات وبعض الجهات العامة. يشار الى ان عدد الاصابات في سوريا بفيروس كورونا وصل الى 19 إصابة توفي منها 2 وشفي 4 آخرين.
مشاركة :