أجويرو وباستوري وتغييرات مارتينو منحت الأرجنتين الاستقرار أمام أوروجواي

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لاسيرينا (تشيلي)، 17 يونيو/حزيران (إفي): كان الحس التهديفي لسيرخيو أجويرو والتغييرات التي قام بها خيراردو تاتا مارتينو في وسط الملعب، والمستوى الذي قدمه خابير باستوري كافية لأن تصل الأرجنتين إلى بر الأمان، بفوز ثمين على أوروجواي أمس بهدف نظيف، تتقاسم به صدارة المجموعة الثانية ببطولة كوبا أمريكا المقامة في تشيلي مع باراجواي، بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما في لقائهما الافتتاحي بالبطولة. وبدا المنتخب الأرجنتيني أكثر تماسكا خلال مباراة أوروجواي مقارنة بما كان عليه في اللقاء الافتتاحي أمام باراجواي، وذلك بفضل الحالة الجيدة لباستوري وأجويرو، وكذلك ليونيل ميسي، اضافة إلى التغييرات التكتيكية التي أجراها المدير الفني مارتينو. وأكد مارتينو عقب المباراة أن باستوري قدم مباراة جيدة للغاية، وكان يختار لنفسه الأماكن المناسبة لاستلام الكرة بأريحية أكبر مقارنة بلقاء باراجواي، مع منح الفريق استمرارية أكبر في اللعب. تحليل مارتينو يعكس ما استفادته الأرجنتين، التي تقدم مستوى متذبذبا، من مشاركة باستوري في صناعة الهجمات. كما لعب باستوري دورا كبيرا في الهدف الذي سجله أجويرو، حيث تسلم كرة من ميسي مررها إلى بابلو زباليتا، بعد أن قدم لمحة فنية رائعة، ليلعبها الأخير عرضية يسكنها كون الشباك. وبدا التفاهم أفضل بين لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي وأنخل دي ماريا وميسي، وصنع أكبر عدد من الفرص مقارنة باللاعبين الاخرين، وذلك بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام باراجواي. وفي الجانب الأيمن، فتح زباليتا جبهة أرجنتينية خطرة على مرمى أوروجواي. فقد آثر مارتينو سحب فاكوندو رونكاليا، الذي يقوم بأدوار دفاعية، والاعتماد على ظهير ينجز المهام الهجومية مثل لاعب مانشستر سيتي. وقد قام بواجبه على أكمل وجه، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما تكلل بهدف الفوز بعد عشر دقائق فقط من انطلاق النصف الثاني من المباراة. وفي منتصف الميدان، ساعد قرار مارتينو بالاعتماد على لوكاس بيجليا بدلا من إيفر بانيجا على منح المنتخب الأرجنتيني مزيدا من الاستقرار. وشارك بيجليا مع خابير ماسكيرانو في مهمة اجهاض الهجمات الأوروجوائية، ليحول بهذا دون تكرار سيناريو الشوط الثاني أمام باراجواي، والذي فقدت فيه الأرجنتين السيطرة تماما وأهدرت تقدمها بهدفين لتنتهي المباراة بالتعادل. كما سعى بصورة كبيرة لتمرير الكرات لنجم برشلونة ليونيل ميسي، الذي حصل على عشر تمريرات من بيلجيا، الأكثر بين باقي لاعبي الفريق. وسدد ميسي خمس تسديدات باتجاه مرمى أوروجواي، كما أرهق الظهير الأيسر الأوروجوائي ألفارو بيريرا. ورغم أن أجويرو لم يشارك بصورة كبيرة في اللعب، حيث مرر ثماني كرات فقط خلال المباراة، فقد نفذ المهمة الموكلة إليه: تسجيل هدف هذه المرة من رأسية رائعة. وبهذا يصل عدد الأهداف التي أحرزها أجويرو في البطولة إلى خمسة، اثنين منها في النسخة الحالية من كوبا أمريكا، حيث سجل هدفا في مرمى باراجواي. ولا ينبغي اغفال دور الحارس سيرخيو روميرو، الذي دافع عن عرين المنتخب الأرجنتيني في لحظات الضغط الأوروجوائي، وأبرزها التسديدة القوية لأبيل هرناندز في نهاية المباراة. وبدا مارتينو، الذي طرد من المنطقة الفنية بعد أن دخل أرضية الملعب احتجاجا على أحد القرارات التحكيمية، مسترخيا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث إنه بات يعلم أن التأهل إلى ربع نهائي بطولة كوبا أمريكا في صدارة المجموعة الثانية بات عمليا محسوما. ومن المقرر أن تواجه الأرجنتين المنتخب الجامايكي في ثالث جولات المجموعة الثانية في 20 من الشهر الجاري. ورغم ذلك، فإن مارتينو أبدى قلقه إزاء المستوى البدني للاعبين، مشيرا تراجعنا بدنيا في الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء، لذا علينا العمل كثيرا من أجل تحسين هذا الأمر. (إفي)

مشاركة :