هل الصلاة على النبي مقبولة مطلقًا من جميع المسلمين؟..المفتي السابق يجيب

  • 4/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق،  عضو هيئة كبار العلماء،  إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو قبلة المؤمنين وقبلة أرواحهم،  وقطب الرحى، ونقطة الدائرة، وهو الباب إلى الله، سدت كل الأبواب إلا بابه الكريم. وأضاف " جمعة" عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع " فيسبوك " أن الصلاة علىٰ سيدنا رسول الله ﷺ إنما هي بعض حقه، والصلاة علىٰ النبي ﷺ تقبل من كل أحد، من المنافق ومن الفاسق، ومن المؤمن ومن التقي، ومن غيرهم؛لتعلقها بالمقام الأجل. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن من يئس من نفسه ورأىٰ أنه لا يطيع ربه إلا قليلًا فليشرع في الصلاة علىٰ النبي ﷺ مستحضرًا حقه ووجوب الأدب معه، فإن ذلك يحمله على القيام بالفرائض، واجتناب المناهي، والتقرب إلىٰ الله تعالىٰ، وكلما صلى على النبي ﷺ فتحت له الأبواب، لأن الله قد قبلها ولو صدرت من قلب فاسق شقي، فما بالك لو أنها قد صدرت من قلب مؤمن تقي.اقرأ أيضًا // هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟ الأزهر يجيب وتابع المفتي السابق أنه ينبغي أن يكثر من الصلاة على سيدنا رسول الله أيضًا تكثيرًا للثواب؛ لأنها جمعت فأوعت؛  فهي ذكر لله في نفسها، وهي مع ذلك امتثال لأمره تعالى حيث أمرنا أن نصلي عليه ﷺ . وواصل: ومع أنها طاعة في نفسها مستقلة، إلا أنها تشتمل على تعظيم سيد الخلق، وهو أمر مقصود في ذاته، ولأنها تشتمل علىٰ أشرف كلمة وهي: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله)؛ فالصلاة عليه ﷺ إقرار منك بالوحدانية ابتداءً، لأننا نبدأها بأن نطلب الصلاة من الله وهذا توحيد، وتنتهي بالإيمان بسيد الخلق ﷺ. ونبه أن هذا من بعض شأن الصلاة عليه ﷺ ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه؛ فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله ﷺ في قلوب المؤمنين، فيقبلون علىٰ الطاعة ويتركون المعصية، وهي التي تحافظ علىٰ ذلك الحب وتصونه، وهي التي يترقىٰ بها العبد عند ربه. وأردف: وهي التي تجعل المؤمن ينال شرف إجابة النبي ﷺ عليه، حيث إنه يجيب علىٰ من صلىٰ عليه، وهي مدخل صحيح، للدخول علىٰ السيد المليح الفصيح ﷺ ، فالدخول علىٰ سيدنا رسول الله ﷺ يبدأ بالصلاة عليه وبكثرة الصلاة عليه.اقرأ أيضًا // الصلاة على النبى يوم الجمعة .. تعرف على صيغتها وفضلها أفضل صيغة للصلاة على النبي هناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». اقرأ أيضًا // ماذا يحدث لك عند الصلاة على النبي ألف مرة؟ الطريقة الصحيحة لكتابة الصلاة على النبي في سياق متصل،  نوهت دار الإفتاء، أن الصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إما أن تكون بصيغة الأمر الذي هو بمعنى الدعاء؛ مشيرة إلى أن "الأمر" إذا صدر من الأدنى للأعلى فإنه يخرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي هو الدعاء، ضاربة مثالًا كأن يقول القائل: "اللهم صَلِّ على سيدنا محمد"، مؤكدة أنه في هذه الحالة تحذف الياء من كلمة "صَلِّ"، لأنها في هذه الحالة فعل أمر معتل الآخر، وفعل الأمر المعتل الآخر يبنى على حذف حرف العلة. وأفادت الإفتاء في فتوى لها، أن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وآله سلم- تأتي أحيانًا بصيغة خبرية يقصد بها الإنشاء، كأن يقول القائل: "صَلَّى اللهُ وسلم على سيدنا محمد"، ففي هذه الحالة يثبت حرف العلة، في كلمة "صَلَّى"؛ لأنه فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة، وقد منع من ظهوره التعذر. وأكدت: ومن أخطأ في ذلك جاهلًا أو غير قاصد لمعنى غير صحيح فلا إثم عليه، ولكن ينبغي تصحيح مثل هذه الأخطاء اللغوية وعدم الوقوع فيها.

مشاركة :