غاب الفنان الكبير محمود الجندي عن عالمنا في مثل هذا اليوم، عن عمر ناهز 74 عاما بعد رحلة فنية، فهو مواليد محافظة البحيرة، فبراير 1945، ولد لأب أزهري، مر بمحطات مهمة فى حياة، لكن بعيدًا عن الأضواء وكاميرات السينما والتليفزيون، فكان منها بداياته الصعبة، من تخرجه من الثانوية الصناعية، و عمله بمصنع النسيج، وفي نفس الوقت ألتحق بالمعهد العالي للسينما، وبعد ذلك تعدد زيجاته. تزوج الجندي في البداية من خارج الوسط الفني من ضحى حسن، حيث كان منها ثلاث بنات وأبنا واحدا، وهو المخرج أحمد الجندي، لكن هذا الزواج لم يستمر، حيث توفيت زوجته في حادث حريق نشب في شقته عام 2001. وكانت زوجته الثانية الفنانة عبلة كامل2003، لكن تم الانفصال بعدها بسنتين عام 2005، ونفي سبب انفصالهما بعدما تداول سبب أنها كانت مطلوبة أكثر منه، لكنهم مروا بفترة جديدة فلم يتدخل في أي من أعمالها والأدوار التي تقدمها، وكان معها وقت قرارها لارتداء الحجاب وقت عودتهم من الحج، فقال لها:" أن يكون الحجاب نابع من القلب حتى لا يأتي اليوم ويتغير هذا" تزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة والأخيرة "هيام" ابنة الفنان جمال إسماعيل، واستمر زواجهما حتى وفاته. والجدير بالذكر أنه أصدر ألبوما غنائيا باسم "فنان فقير"، لكنه لم يستثمر في ذلك المجال بل وظف موهبته في التمثيل عديد من المسلسلات والمسرحيات والأعمال السينمائية، وفي عام 2017، صدم جمهوره عندما قرر الاعتزال بعد أن شعر بأن "الأجواء في الوسط الفني لا تحترم الفن والفنانين" حسبما قال في إحدى مقابلاته في ذلك الوقت، بعد عرض مسلسله "رمضان كريم"، وتدخلت نقابة الممثلين عن طريق النقيب أشرف زكي، الذي أقنع الجندي بالعودة مرة أخرى. والجدير بالذكر أن الجندي قدم عدد كبير من الأفلام منها ناجي العلي، وحكايات الغريب، والمرشد، واللعب مع الكبار، واحد من الناس، التوت والنبوت، وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم مسلسلات، الدنيا لونها بمبي، نسمة ونصيب، في أيد أمينة، ظل الرئيس، نيللي وشريهان.
مشاركة :