عيسى عباس: نجح المدرب الوطني محمد المراغي من قيادة فريقه إلى النهائي الأول عن جدارة واستحقاق، وذلك بعد أن أطاح بثلاث فرق منافسة يأتي على رأسها بطل الدوري النجمة في الدور نصف النهائي، فعلى الرغم من سقوط الفريق بالخسارة أمام الأهلي في المباراة النهائية إلا أنه أقنع الجميع بقدرته على المنافسة التي اقتحمها بصورة قوية هذا الموسم من بوابة الكأس، وذلك بالرغم من كون الفريق خاض بطولة الدوري في المجموعة الثانية واحتل المركز السابع في سلم الترتيب العام. ويحسب للمراغي تعامل الايجابي مع اللاعبين في الفترة التي تأكدت فيها خروج الفريق لأول مرة منذ فترة طويلة من دائرة المنافسة على المراكز الستة الأولى، الأمر الذي كان يثير الكثير من التساؤلات حول امكانية استعادة الفريق لعافية مرة أخرى، أما أنه بدأ في مرحلة الانهيار، لكن القيادة الموفقة من قبل المراغي مكنت الفريق من الصعود لمنصات التتويج هذا الموسم وأعطته الضوء الأخضر في المنافسة على البطولات بالمستقبل القريب. الاتفاق وخلال العديد من المواسم السابقة وضح تركيزه على استقطاب المدربين الأجانب الذين سرعان ما تنشأ الخلافات بينهم وبين اللاعبين على حد سواء أو مع الجهاز الإداري، الأمر الذي أثبت فشله بصورة أو بأخرى، خصوصاً بعد أن كان اعتماد الاتفاق على المدرب الوطني القدير عادل السباع في المرحلة الأولى من بناء هذا الفريق المنافس، حيث استطاع السباع من ادخال الفريق في دائرة المنافسة على المراكز الأولى، ومن ثم التخطيط لما هو مستقبلي، إلا أن انتقال السباع للعمل مع المنتخبات الوطنية أثر على مردود الاتفاق نوعاً ما إلى أن قاده المراغي مرة أخرى للدخول في دائرة الصراع على الألقاب. ومن أكثر الأمور ايجابية بالنسبة للاتفاقيين، هو أسلوب الاعتماد على اللاعبين الصاعدين من الفئات السنية في أخذت أدوارهم الرئيسية في قيادة الفريق مرة أخرى، حيث وضح التطور الكبير في مستوى الحارس الشاب جعفر عباس بالإضافة إلى الضارب حسن عيسى الذي يلعب ضمن فئة الناشئين في هذا الموسم، فقد كان لهذه القرارات الدور الايجابي لرفع حدة المنافسة بين اللاعبين وزيادة العنصر البشري، حيث من المتوقع أن يكون للاعبين الشبان مستقبل كبير في قيادة الاتفاق نحو المراكز الأولى.
مشاركة :