قال الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن زيادة الأسعار محليا داخل مصر، ليس له علاقة بالأسعار عالميا، حيث تعود فقط إلى ظروف حظر التجول والتباعد الاجتماعي وإلغاء بعض الأسواق والتزام المنازل ثم غياب المنافسة وغياب مرونة السلع الغذائية وبيعها، ثم أخيرا غياب الرقابة على الأسواق.وأضاف "نور الدين"، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن مؤشرات أسعار الغذاء الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة في أول أبريل 2020 أشارت إلى انخفاض المؤشر العام لمجمل أسعار الغذاء خلال شهري فبراير ومارس بنسبة 4.3%، وأشارت التقارير أيضا إلى انخفاض أسعار مجموعة الحبوب بشكل عام بنسبة 1.9% مقارنة بالأشهر الأولى من هذا العام. وأوضح نور الدين، أن أسعار الزيوت شهدت أيضا انهيارا كبيرا في البورصات العالمية بانخفاض تجاوز 12% وهو السعر الأقل عالميا منذ نحو 16 شهر منذ أكتوبر 2019، مشيرا إلى أن السبب هو توفر الإنتاج العالمي من الزيوت مع توقف تصنيع وإنتاج الديزل الحيوي. وأشار الخبير الزراعي، إلى أن أسعار الألبان ومنتجاته والزبدة البقري والشحوم الحيوانية شهدت انخفاضا بنسبة 3% وهي نسبة عالية في انخفاض الشحوم الحيوانية والألبان المجففة والزبدة، وشهدت أيضا أسعار اللحوم بمختلف أنواعها انخفاضا عاما بمتوسط يقترب من 1% وهو يعني استقرارا عالميا أو انخفاضا طفيفا، وبالتالي فإن ارتفاع أسعار اللحوم البلدية في أسواق مصر تعود فقط إلى أمورا داخلية بسبب حظر التجول وإلغاء أسواق المواشي وإلغاء أسواق القرى الأسبوعية بما صعب على أصحاب محلات الجزارة تدبير العجول اللازمة لتوفير احتياجات الأسواق المحلية. ولفت إلى أن أسعار السكر عالميا شهدت انهيارا جديدا تجاوز نسبة 19.1% عن مثيلاته في شهر فبراير بما يعني حتمية انخفاض أسعار السكر محليا وليس ارتفاعه بنسب تجاوزت 20% بدون مبرر.
مشاركة :