لا يزال عداد إصابات ووفيات فيروس كورونا يتحرك بسرعة فائقة متجاوزا كافة التوقعات، ما كان نتيجته سقوط الآلاف ضحايا للوباء. وخطت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عتبة النصف مليون إصابة معلنة رسمياً بفيروس كورونا المستجد، وفق جامعة جونز هوبكينز. وباتت أول بلد في العالم يتخطى الألفي وفاة في اليوم، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 18 ألفاً. وهي توشك بذلك على تخطي الوفيات في إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً من الفيروس حتى الآن من حيث الوفيات. دفن جماعي في نيويورك أكثر المدن الأمريكية تأثراً بالفيروس، أظهرت صور لطائرة مسيرة بثتها قناة محلية عمليات دفن عشرات التوابيت في هارت آيلاند. وتستخدم هذه الجزيرة الواقعة في شمال شرق البرونكس منذ القرن التاسع عشر كمقبرة للمشردين. وهي تشهد حالياً بشكل يومي 24 عملية دفن، مقابل 25 في الأسبوع قبل الوباء. أودى الوباء بحياة نحو 103000 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول في الصين، وفق تعداد لفرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ السبت. كما أحصيت مليون و700770 ألف إصابة رسمياً في 193 بلداً ومنطقة. من بين الدول الأكثر تأثراً بالوباء إلى جانب الولايات المتحدة، إيطاليا التي تسجل 18849 وفاة، تليها إسبانيا مع 16353 وفاة ثم فرنسا مع 13197 وفاة، فالمملكة المتحدة التي يبلغ عدد الوفيات فيها 8958. وانخفض عدد الوفيات اليومي في إسبانيا لليوم الثالث على التوالي مع تسجيلها السبت 510 وفيات خلال 24 ساعة بعد يومين من الارتفاع. تحذير من رفع إجراءات العزل  حذرت منظمة الصحة العالمية من أن التسرع في رفع إجراءات العزل  قد يؤدي إلى “عودة قاتلة” للجائحة. وقالت المنظمة إن “تراجع (الإصابات بالوباء) قد يكون بمثل خطورة تفشيه في حال لم يتم التعامل معه على نحو سليم”. وتفرض تركيا منذ منتصف ليل الجمعة عزلاً لمدة 48 ساعة في 31 مدينة بينها اسطنبول وأنقرة. ويحتفل الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح في عطلة نهاية الأسبوع من خلف شاشات التلفزيون والهواتف الذكية والحواسيب وذلك بسبب إلغاء المواكب والقداديس التقليدية التي تجري في هذه المناسبة  كل عام في مناطق عديدة في العالم. فيما أعلنت شركة “لاتام” التشيلية البرازيلية للطيران، وهي أكبر شركات أمريكا اللاتينية الجوية، تعليق كافة رحلاتها الدولية حتى مايو/أيار. وأعلنت شركتا “آبل” و”جوجل” عن شراكة بينهما تتيح التتبع الرقمي للأفراد الذين كانوا على اتصال بمصابين بفيروس كورونا المستجد بهدف الحد من تفشيه.