أعلنت مجموعة «زين» تبنّيها حملة تفاعلية بعنوان «الأعمال تدعم التعليم»، وهي المبادرة المعترف بها عالميا، والتي تسعى إلى الحصول على الدعم من جانب القطاع الخاص للمبادرات ذات الصلة بالتعليم بنفس الطريقة التي تتم بها مناصرة ودعم قضايا الرعاية الصحية من جانب كيانات مؤسسية حول العالم. وأفادت المجموعة في بيان صحافي أن اطلاق هذه الحملة حول العالم كان من ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي انعقد برعاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون جنبا إلى جنب مع الرئيسين الشريكين للحملة جيم هاغيمان - سناب، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة (SAP) وماجد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، علماً أن مؤسسة (Varkey GEMS) هي التي تتولى قيادة الحملة ومنظمة اليونسكو ومؤسسة دبي العطاء تحت إشراف المنتدى العالمي للتعليم والمهارات. وكشفت «زين» أنها من المؤسسات الكبرى المهتمة بمجالات الاستدامة، وخصوصا في المجالات التعليمية، إذ ان حملة «الأعمال تدعم التعليم» تحث القطاع الخاص على تنفيذ سلسلة من الحلول والمبادرات لمؤارزة هذا التوجه العالمي، فقد فضلت أن تكون جزءاً من هذه العمل كجزء من استراتيجيتها اتجاه المسؤولية الاجتماعية اتجاه مجتمعات المنطقة. الجدير بالذكر، أن الحملة تسعى بحلول العام 2020 إلى توجيه نسبة 20 في المئة على الأقل من ميزانيات المسؤولية الاجتماعية إلى مبادرات التعليم مع منح الأولوية للدول والجماعات الأكثر احتياجا. كما تستهدف هذه الحملة القيام بالعمل على محاولة مضاعفة إجمالي إنفاق الشركات على مبادرات المسؤولية الاجتماعية من خلال إقناع قادة أعمال آخرين بتخصيص موارد أكبر في سبيل ذلك، هذا بالإضافة إلى تعزيز أطر التعاون مع القطاع الخاص على مجالات جوهرية تتعلق بالاحتياجات التعليمية، بما في ذلك الوصول إلى التعليم الجيد والمواطنة العالمية والتطوير المهني للعاملين في مجال التعليم. جيجينهايمر قال الرئيس التنفيذي في المجموعة سكوت جيجينهايمر «الآن وأكثر من أي وقت مضى، من المهم جدا أن تقوم المؤسسات سواء الخاصة منها والعامة بالعمل معا من أجل معالجة الفجوات التعليمية التي توجد حول العالم». وأضاف جيجنهايمر «نحن في مجموعة (زين) مدركين إلى طبيعة التحديات التي تنبع من الثورة الشبابية الهائلة في منطقتنا، ونحن ملتزمون بدعم التعليم كوسيلة لتحفيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية». من جانبها، قالت المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة في مجموعة «زين» جنيفر سليمان «من منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الاضطراب السياسي الذي يعصف بالمنطقة يؤثر على عدد كبير من الأطفال الذين أصبحوا محرومين من الوصول إلى التعليم الأساسي». وأضافت سليمان «هذا الأمر من الممكن أن تكون له عواقب سلبية بشكل حاد على مستقبل المنطقة، ولقد حددت مجموعة (زين) التعليم وتنمية السكان في المجتمعات التي نخدمها من بين أهم أولوياتنا في ما يتعلق برد الجميل إلى تلك المجتمعات». وبينت «لهذا فإنه كان من السهل علينا أن ننحاز إلى الأهداف والطموحات التي وضعتها مبادرة (الأعمال تدعم التعليم)، ونحن سعداء بأن ننظر إلى أنشطتنا الداخلية وبأن نحاول أن نعمل بجد أكثر من أجل تحقيق تلك الأهداف الطموحة التي تم وضعها». الجدير بالذكر أن من مبادرات وفعاليات مجموعة «زين» في المجالات التعليمية في المنطقة تتنوع ما بين، تشييد وإعادة تأهيل المدارس، وتنفيذ برامج العودة إلى المدارس، إلى برامج التغذية المدرسية، وصولا إلى برامج التدريب المهني وإنشاء البوابات الإنترنتية المدرسية. ومن بين الحقائق المذهلة المتعلقة بمبادرة «الأعمال تدعم التعليم» عالميا، تشير تقديرات إلى أن نحو 132 مليون طفل لم يواصلوا دراستهم حتى المرحلة الابتدائية أو الثانوية، كما أن نحو 250 مليون طفل لا يستطيعون القراءة أو الكتابة أو الحساب بشكل جيد، ونحو 200 مليون شاب يتخرجون من المدارس دون أن يكتسبوا المهارات اللازمة للعثور على وظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة عالمية هائلة في مجال تمويل التعليم، وهي الفجوة التي تقدرها منظمة اليونسكو بنحو 26 مليار دولار إذا أردنا تحقيق التعليم الأساسي لجميع الأطفال في الدول ذات الدخول المتدنية، وإذا تم توسيع نطاق الأهداف لتشمل أيضا التعليم الثانوي لكل التلاميذ، فإن تلك الفجوة ترتفع إلى 38 مليار دولار سنوياً. وحاليا تشير التقديرات إلى أن إجمالي العطاء العالمي الحالي من جانب الشركات إلى الرعاية الصحية يبلغ 16 ضعف العطاء المخصص للتعليم، وذلك على الرغم من الإقرار بأن قوة العمل المتعلمة والمدربة تعتبر بالغة الأهمية لنجاحنا التجاري ولتنمية مجتمع سلمي ومستقر. وتناشد مبادرة «الأعمال تدعم التعليم» الشركات أن تتكاتف من أجل دعم مبادرات التعليم على مستوى العالم، وذلك من خلال استثماراتها سواء أكانت استثمارات خيرية أو استثمارات في مجال الاستدامة أو في مجال التأثير الاجتماعي أو في مجال المواطنة المؤسسية. وبالإضافة إلى ذلك فإن مبادرة «الأعمال تدعم التعليم» تحث القطاع الخاص على مزيد من اعتناق «إطار تفاعل الأعمال» الذي طورته منظمة «اليونسكو»، و«الميثاق العالمي» الخاص بالأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي، وتحدد المبادرة الإطارية أفضل مبادئ الممارسة كما توضح كيف يمكن للشركات أن تحقق أهدافها الجوهرية الرئيسية – و كيف تسهم في الوقت ذاته في حل تحديات التعليم.
مشاركة :