الأنبا تكلا: عدم الغفران والصفح يرسخ الخوف في نفوس الأبناء

  • 4/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نقل المركز الاعلامى لمطرانية دشنا للأقباط الأرثوذكس كلمة روحية للانبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها عن " الخوف " عبر تقنية البث المباشر على موقع المطرانية.وقال الانبا تكلا في كلمته الخوف هو رد فعل طبيعي من الإنسان تجاه ما يهدد سلامه أو أمنه وضعه الله داخل الإنسان من أجل أمانه وأستمرار حياته، وله عدة أنواع منها: الخوف الموضوعي الحقيقي: وهو خوف حسي من شيء يهدد سلامة الإنسان وأمنه، فيه يخاف الإنسان من شيء واضح المعالم ولذلك يتخذ إجراءات كافية لحفظ سلامه (مثل الطالب الذي يستعد للأمتحان خوفًا من الرسوب ).وأضاف الخوف الوهمي: هو الخوف من تخيلات يتخيلها الإنسان ولا وجود لها، وهذا الخوف يمنع الإنسان من الإقدام على عمل أي شيء ويدفعه للهروب من مواجهات الحياة والتراخي والكسل والخمول البيت وأشار إلى ان للخوف أسباب كثيرة منها: البيت: والسبب في هذا الخوف يكون الآباء والأمهات ويتكون نتيجة الطرق غير الصحيحة في التربية، مثل تهديد الطفل بعقاب مبالغ فيه إذا ما أخطأ، أو أنهم يمارسون العنف في التربية كما أن التشاجر بين الوالدين يعد سبب أصابة الأطفال بالهلع الذي يترك أثرًا في نفوسهم، وكذلك عدم توجيه الآباء لأولادهم تجاه الأشياء التي لا يفهموها في مرحلتي الطفولة والمراهقة تجعلهم يخافون منها ويتعاملون معها بطريقة خاطئة، كما أن عدم الغفران والصفح أمام أخطاء الأبناء يرسخ داخلهم خوفًا شديدًا وقد يدفعهم للإنحراف، كما أن تدليل الطفل بدون حكمة تجعله شخص غير سوي ويحيًا خائفًا من أتفه الأشياء، كذلك عدم تنمية مهارات وهوايات الأطفال تجعل شخصيتهم غير مستقلة وتدفعهم للخوف من الاعتماد على ذواتهم. الشائعات وقال الانبا تكلا من أكثر أسباب أنتشار الخوف بين الناس هي الشائعات، مثال ذلك أن تخرج شائعة بإن هناك مرضًا خطيرًا أو انه يوجد حيوان خطير بين الناس، مما يجعلهم في حالة الخوف والهلع وللعلاج من الخوف ينبغي تلافي الأخطاء والأسباب السابقة، ومواجهة ذلك الخوف متسلحًا بالأمل والرجاء، كما أن بناء الثقة بالنفس يجعل الإنسان يشعر بأمان ودم الخوف وأضاف نيافته فلنثق في الله الذي يحرسنا ويرعانا ويعتني بنا ولا يسمح لنا بضرر والذي حياتنا بين يديه ولا يحدث شيء بدون سماح منه وهو لا يسمح بشئ إلا لخيرنا ومنفعتنا.

مشاركة :