معتز الشامي (كوالالمبور) بداية صعبة، وفوز بهدف «يتيم» على منتخب تيمور، الذي قد يراه الكثيرون «هزيلاً»، بعد أداء متواضع لمنتخبنا لم يعتده عشاق «الأبيض»، ولكن رغم ذلك لا يمكن أن نغفل كم الفوائد التي خرجنا بها، من تلك التجربة الشاقة، في ظل حجم المفاجآت التي شهدتها التصفيات الآسيوية حتى الآن، والتي يمكن رصدها في 3 فوائد فنية سيتم البناء عليها من أجل التحسينات المطلوبة على أداء المنتخب. لكن أولاً يجب أن نرصد كذلك كم الظروف الصعبة التي سبقت تلك المباراة، وتعكس إلى أي مدى كانت كل الأمور تلعب ضد «الأبيض»، بداية من تأجيل معسكر مارس الماضي، وهو ما عطل تجمع اللاعبين منذ آخر مشاركة رسمية في يناير الماضي وتحديداً عقب مباراة المركز الثالث في كأس آسيا في أستراليا. ومن المعروف أن الجهاز الفني للمنتخب كان دائم الحرص على التجمع وأداء مباريات ودية دولية بشكل منتظم، لما لها من فوائد فنية ونفسية على اللاعبين، كما أن الغياب عن التجمع واللعب على المستوى الدولي طيلة 5 أشهر يعتبر فترة طويلة للغاية، وتتطلب برنامج إعداد مكثفا، ما يعني أن الإصرار على إقامة السوبر للموسم الماضي، كان خطأ كبيرا، كاد أن يدفع «الأبيض» ثمنه للمرة الثانية، بعدما دفعه مرة أولى بفقد 5 مراكز في تصنيفه العالمي في الفيفا. ترتيب الأوراق وحتى عندما تجمع المنتخب الوطني، أواخر مايو الماضي، لمحاولة إعادة ترتيب الأوراق، اصطدم بأسلوب بطولة الكأس، التي فصلت عن الدوري، في الوقت الذي قوبل طلب الجهاز الفني بتأخير جولة ختام الدوري لتقام بدلاً من قبل نهائي الكأس، بما يعني ضمان استمرارية اللاعبين الدوليين في التدريب مع أنديتهم لأطول فترة ممكنة، لكن ما حدث، أن أندية الجزيرة والوحدة، ثم العين خرجت من الكأس مبكراً، وإذا كان العين قد ارتبط بالمشاركة في دوري الأبطال، فيكفي أن الجهاز الفني اضطر إلى تجميع اللاعبين مجموعة تلو أخرى، ما عطل درجة انسجام جميع العناصر في انتظار اكتمال القائمة الأساسية. ... المزيد
مشاركة :